فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب يقول ذُكر فى القرآن الكريم أنّ الأنبياء والرسل لم يَقتصر عددهم على من ورد ذكرهم فيه وإنما هناك عددٌ كبير منهم لا يعلمه الّا الله -عز وجل-لقوله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ) 40ة غافر، روى أنه تعالى بعث ثمانية آلاف نبى: أربعة آلاف نبى من بنى إسرائيل. وقد روى أبو ذر -رضى الله عنه- فى حديثٍ غريب: (قلت: يا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كمِ الأنبياءُ؟ قال: مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعشرونَ الفًا قال: قلت: كم الرسلُ من ذلك؟ قال ثلاثمائةٌ وثلاثةَ عشرَ جمٌّ غفيرٌ).
الأنبياء المذكورين في القرآن أخبر النبى بعدد الأنبياء
والمرسلين ففى مسند أحمد عَنْ أَبِى ذَرُّ رَضِّىَّ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَلَّتْ يَا رَسُولِ اللهِ، كَمِ الْمُرْسَلُونَ؟ قَالَ: ثَلَاثمِائَة وَبِضْعَةَ عُشُرِ، جِمَا غَفِيراً. وفى رواية أبو أمامة الباهلى قَالَ أَبُو ذَرًّ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ كم وَفَّى عِدَّةُ الأنبياءِ؟ قال: مِائةُ ألْفٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألْفًا الرُّسُلُ مِن ذلك ثلاثُ مِائةٍ وخَمسةَ عَشَرَ جَمًّا غَفيراً وقد ذُكر خمس وعشرين نبياً ورسولاً فى القرآن ثمانية عشر نبياً ورسولاً ذُكرت أسماؤهم فى موضع واحد من القرآن فى سورة الأنعام والباقى في سور متفرقة وهم آدم وهود وصالح وشعيب وإدريس وذو الكفل ومحمد عليهم السم.
أما بقية الأنبياء السبعة فقد ذكروا فى سور متفرقة وهم : آدم وهود وصالح وشعيب وإدريس وذو الكفل ومحمد:
آدم: كما ذُكر فى سورة آل عمران (إن الله اصطفى آدم ونوحاً). هود: كما ذُكر فى سورة هود (والى عاد أخاهم هوداً). صالح: كما ذُكر فى سورة هود (والى ثمود أخاهم صالحاً). شعيب: كما ذُكر في سورة هود (والى مدين أخاهم شعيباً). إدريس وذو الكفل: كما ذُكر فى سورة الأنبياء (وإسماعيل وإدريس وذا الكفل).
محمد: كما ذُكر فى سورة آل عمران (وما محمد إِلا رسول قد خلت من قبله الرسل) وذُكر أيضاً في أربع مواضع
يبلغ عدد السور التى سُمّيت بأسماء أنبياء ست سور وهى سورة محمد، وسورة إبراهيم وسورة يوسف وسورة هود وسورة نوح وسورة يونس. ومن الأنبياء الخمسة والعشرين الذين ذُكروا فى القرآن أربعةُ أنبياء عرب وهم: هود وصالح وشعيب ومحمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.