قلم // وائل عباس لم أشك في لحظه واحدة أن الفيس بوك ليس كما يريد أن يسوق ويصور نفسه فى عيون رواده أنه الصديق والرابط والعالم الأفتراضى الجميل الذى تتوه وتنفصل داخله عن عالمك الواقعى الصادم . وأنه الجنة التى بمجرد دخولها تنتهى آلام يومك الصعب . أعلم جيدا أنه أنعم أسلحة الحرب الآعلامية لغزو العالم العربي . ورغم ذلك أستخدمه بأقتناع . لكنى أحاول أن أكون متيقظا وحذرا قدر الأمكان . لكننى دهشت عندما رأيت مدى التبجح الذى قام فيه القائمين عليه بتحديث أشكال وخلفيات البوستات ليضعوا خلفيات برموز صهيونية وماسونية وشعارات كنجمة داود حتى يتم استخدامها في منطقة الشرق الأوسط لتكون بمثابة التطبيع الشعبى مع الكيان الإسرائيلي بأستخدام نظرية تجار الهيروين سأعطيك مجانا حتى تحبه وتدمنه فتصبح بلا إرادة وتعتبره شىء عاديا ومتطلب رسمى ليومك . هكذا يكون التطبيع الشعبى مع الكيان الصهيوني المحتل للمسجد الأقصى المبارك . تسلب إرادتنا ويحتلوا عقولنا دون إراقة دماء وبلا خسائر لديهم بل على العكس هو مكسب مادى لهم أيضا . ومعركة بطلها هو العقل . عقل عدو لك يحتلك بسرعة رهيبة وعقل عربى محتل . أدمن الفيس وعشق مجونه . ولم تتنبه الحكومات العربية والإسلامية إلى الآن لمدى خطره على شعوبهم . وربما تنبهوا وتركوا الآمر على ما هو عليه حتى يحكموا شعوب بلا فكر ولا وعي . يجب أن ننتبه جيدا لما يخططه وينفذه أعدائنا . إن لم نستطع أن نجد السلاح المناسب لمجابهة اعدائنا و أستبدال هذا الخادم المطيع للشيطان ببديل ذو طبيعة وشخصية عربيه وإسلامية . سنجد أنفسنا قد طبعنا بالفعل مع الصهاينة وضاعت فلسطين وأصبحنا شعوبا بلا ملامح .