كتب – محمود الهندي
قدمت المحامية الحقوقية والباحثة في الحركات الماسونية، ريهام الزينى، مفاجأة من العيار الثقيل وذلك من خلال
مقال بحثي لها”الوسط الفني في قبضة الماسونية” وفجرت من خلاله عن أسرار غامضة وخطيرة عن الوسط الفني في مصر الان حيث قالت”ريهام”
وحتى عند وجود ما يثير الشكوك حول بعض الفنانين لترويحهم للماسونية العالمية،لم يتجريء أحد حتي الأن على أن يأخذ
موقف بمنعهم ومحسابتهم هم وكل من يساندهم في الداخل والخارج،على أن لهم علاقة بما يحدث لشبابنا في الأونة الأخيرة
من إنتشار ثقافة البلطجة وتعاطي المخدرات والتحرش الجنسي وغيره .
وأضافت”ريهام”ومهما كان موقف هؤلاء الفنانين من أية قضية كانت في الوطن الإ أنهم عامل مهم،بل ربما يكونوا عاملا
أو مختص بأجندات سياسية مشبوه بلباس الفن أو الفنان،ولذلك لابد أن يحاسبوا ويعلم الجميع به ويفضحوا
أمام مرأى و مسمع العالم كله دون أن يرفض أحد أو يعترض.
وقالت “ريهام”إن الحفاظ على الهوية المصرية وبالتحديد مايتم تقديمه فى كافة أنواع الفنون معروف أنه دور أصيل
لهيئات وزارة الثقافة،التى من واجبها أن تحمى الفن من كل الخوارج عليه، سواء كانت ثقافة
غير متماشية مع هويتنا،أو ممثلين من دول أخري،وزرعهم فى مصر ليتصدروا المشهد الفني.
ولكن من الواضح أن الأمر أصبح خارج سيطرة وزارة الثقافة،ولذلك أطالب الدولة المصرية بسرعة إتخاذ موقف حازم
لوضع معايير ثابتة وواضحة تطبق على الجميع،نعم لابد من موقف إيجابي
حتي لو لزم الأمر بإصدار قرار جمهوري ينقذ هذة المنظومة من قبضة”الفن الماسوني العفن”.
وتؤكد “ريهام”،الفن قوة ناعمة وسلاح ذو حدين،بمعني أنه إما أن يقوم ببناء الوطن أو يعمل علي هدمه،فهو
من”أسلحة الدراما الشاملة،وأول الحل…هو أن نعترف أولا أننا مخترقين،وحينما تكتشف الداء فليس من الصعب أبدااا وصف الدواء .
وقالت”ريهام”نعم الوسط الفني بمصر يعيش أسوأ مستوياته الفنية والأخلاقية،
وكأن هناك ما يشبه الإتفاق بين أغلب أفراده للإساءة لأنفسهم ولوطنهم.
ولكن دعونا نعترف أن المسؤلية مشتركة بين :
“دولة” تعطي وتصرح بالموافقة بهذا النوع من الفن الماسوني العفن…وبين “وسائل إعلام”تروج لهم علي مدار 24 ساعة.
..وبين “جماهير” تصفق وتدعم أعمالهم في كل مكان،فالحق الذي لا يستند الي قوة تحميه باطل في شرع السياسة
ومن يظن أن الباطل سينتصر علي الحق فقد أساء الظن بالله.
وللأسف هذا هو حال الوسط الفني في مصر الأن،ولكن المفارقة في أنه يحدث في وقت ينتظر الشعب نتائج الإصلاح في
كل المجالات وخصوصا الفن،أو علي الأقل بدء الخطوات الأولية لترسيخ القانون و سيادته في هذا الوسط.
وأكدت “ريهام”لابد من سرعة إتخاذ خطوة حل جذرية
حتي لا نندم علي ما يمر من هذة الأيام .
وتمنت الزيني أن الأيام القادمة لا تبين لنا أن الإستمرار في إدعاء السيطرة علي الفن ليس الإ مضيعة للوقت،وأتمنى
أيضا أن لا نندم على ما يمر من هذه الأيام دون أن نقدم على خطوة حل جذرية نبدأ منها إعادة الهيبة و الإستقلالية
و السيادة لهذا الوسط الفني،و أن تبدأ رحلة تصحيح المسار ابتداء من التشريعات الحاكمة لها مرورا بأدوات التنفيذ.
أرجو قرأءة الواقع بشكل عقلاني صريح،فلننتظر ما يؤل اليه الوضع،و كيف تقع حال الفن،وعلي الرغم أن الجهة الأخرى من النفق المظلوم واضحة للعيان لمن تعمق و قرأ الواقع بشكل عقلاني صريح .