كتب : أحمد زينهم
عانت مصر على مدى عقود طويلة من مافيا الأراضي والعقارات خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث استفحلت ظاهرة
الاستيلاء على أراضي الغير بدون وجه حق خاصة العقارات الأثرية والتاريخية، وصارت تلك الوسيلة هي الأسرع والأسهل
لتحقيق حلم الثراء والثروات، وأصبح الأمر ظاهرة مقلقة فوجب على الجهات المعنية بالدولة التكاتف للتصدى والقضاء
عليها، وأخيراً وليس اخرا أقدم صاحب مقهى شهير بالمهندسين ويعاونه عدد من البلطجية من بالاستيلاء على فيلا أثرية
بشارع القصر العيني وعلى بعد أمتار ليست بالقليلة من إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة.
وبدأت تفاصيل الواقعة باتفاق مبرم بين المدعو ” ج .ي” صاحب سلسلة كافيهات شهيرة بالمهندسين والعجوزة
وبين ورثة ” م . ش” الذي تم تعيينه كحارس قضائي على العقار “فيلا” بشارع صفية زغلول متفرع من القصر العيني
وهي مكتبة الإمام محمد عبده وتخضع لبنك ناصر الإجتماعي، والموثقة بسجلات المباني التراثية بمحافظة القاهرة
تحت رقم “03300000043” ، وتم الإتفاق فيما بينهم وبمعاونة مجموعة من البلطجية والبودي جاردات واقدموا على
التلاعب في الأوراق الخاصة بالعقار داخل البنك والشهر العقاري بغرض الإستيلاء عليه، والأدهى أن صاحب الكافيهات
الشهيرة بعد قيامه بوضع يده على المبنى أقام عليه إحدى الفروع لكافيهاته الشهيرة دون أية تراخيص أو موافقات.