الأربعاء 12 سبتمبر 2018م
هاني قاعود.
تحظى الحكومات المتعاقبة للمملكة العربية السعودية بسجلات حافلة في جهود تقديم خدمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية
والإنمائية للدول العربية والإسلامية والصديقة منذ الملك المؤسس رحمه الله، لكن القرار الملكي بتدشين مركز الملك سلمان للإغاثة
والأعمال الإنسانية في الثالث عشر من مايو 2015 جاء ليخط ملامح عصر جديد في هذا المجال.
ففي خضم الأحداث التي تشهدها العديد من الأقطار حول العالم، فإن المملكة العربية السعودية جعلت عمليات تقديم المساعدات
الخيرية والإنسانية على رأس أولوياتها عبر برامج احترافية تخضع لمعايير فنية مُحكمة وتستهدف تحسين حياة الشعوب،
إذ بلغ حجم المساعدات الخارجية للمملكة نحو 84.7 مليار دولار أمريكي وذلك خلال الفترة من العام 1996 حتى عام 2018م.
ومع اقتراب احتفال المملكة بعيدها الوطني الذي تحل ذكراه السنوية يوم الثالث والعشرون من سبتمبر الجاري، فإن التوسعات
التي تشهدها برامج الغوث والإنماء التي تقدمها المملكة قد لاقت استحسانًا لدى كافة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة،
حيث امتدت أياد المملكة لنحو 37 دولة، استفادت من حزم المساعدات والبرامج الإنمائية التي قدمتها السعودية من خلال
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي أنجز بدوره حوالي 457 مشروعاً إغاثياً وإنسانياً
حول العالم بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.9 مليار دولار أمريكي وذلك حتى نهاية شهر أغسطس 2018.
ولا تقتصر الجهود الإغاثية للمملكة على إطلاق المشروعات التنموية والبرامج الإنسانية بالمناطق المنكوبة
التي تعرضت لكوارث طبيعية في بعض الدول، لكنها امتدت لتشمل استضافة عدداً من الزائرين فوق أراضيها، إذ يوضح
الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة أن المملكة استضافت على أراضيها 561.911 زائراً يمنياً
و 262.573 زائراً سورياً (لاجئون) وأكثر من 249 ألف من أقلية الروهينجا.
في هذا الإطار أيضا وبالنظر للظرف الإنساني الذي تمر به الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة، فقد خصصت المملكة نحو 277 مشروعاً
إغاثياً وإنسانياً للأشقاء في اليمن بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.6 مليار دولار أمريكي وذلك ضمن البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن،
فيما خصص مركز الملك سلمان للإغاثة حزم من البرامج والمساعدات والمشروعات الإنمائية للأشقاء بالجمهورية العربية السورية، وكان أخرها إطلاق مشروع لإعادة تأهيل المرافق العامة في ريف حلب الشمالي.