كتبت نجوى نصر الدين وجدت نفسي هنا وحدي معي مجموعة من الملائكة ، و آخرين لا أعرف من هم ، توسلت بهم أن يعيدونني إلى الحياة من أجل زوجتي التي لا تزال صغيرة وولدي الذي لم يرَ النور بعد لقد كانت زوجتي حامل في شهرها الثالث ، مرت عدة دقائق أخرى جاء أحد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز أخبرني أن التوقيت بين الدنيا والآخرة يختلف كثيراً الدقائق هنا تعادل الكثير من الأيام هناك ” تستطيع ان تطمئن عليهم من هنا قام بتشغيل الشاشة فظهرت زوجتي مباشرةً تحمل طفلاً صغيراً ! الصورة كانت مسرعة جداً ، الزمن كان يتغير كل دقيقة ، كان ابني يكبر ويكبر ، وكل شيء يتغير ، غيرت زوجتي الأثاث ، استطاعت أن تحصل على مرتبي التقاعدي ، دخل ابني المدرسة ، تزوج إخوتي الواحد تلو الآخر ، أصبح للجميع حياته الخاصة ، مرت الكثير من الحوادث ، وفي زحمة الحركة والصورة المشوشة ، لاحظت شيئاً ثابتاً في الخلف ، يبدو كالظل الأسود مرت دقائق كثيرة ولا يزال الظل ذاته في جميع الصور ، كانت تمر هنالك السنوات كان الظل يصغر ، و يخفت ناديت على أحد الملائكة ، توسلته أن يقرب لي هذا الظل حتى اراه جيدا ، لقد كان ملاكاً عطوفاً ، لم يقم فقط بتقريب الصورة ، بل عرض المشهد بذات التوقيت الأرضي ، و لا أزال هنا قابعاً في مكاني ، منذ خمسة عشر عام ، أشاهد هذا الظل يبكي فأبكي ، لم يكن هذا الظل سوى “أمي “ تحياتي نجوى نصر الدين