كتب محمود فهمى وصفت الأستاذة الدكتورة ميادة الدنكلى مستشارة شبكة إعلام المرأة العربية للشؤون الصحية والاستاذ المساعد بكلية الطب جامعة عدن القرار رقم 17 لسنة 2024 الذى أصدره الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه قرار غير مسبوق واضافت فى بيان لها أن القرار الذى تضمن تعيين رؤساء و نواب للجان الدائمة بالجمعية الوطنية يعتبر خطوة غير مسبوقة لتمكين المرأة خاصة فى شهر مارس “شهر المرأة ” حيث اشتمل القرار على تعيين 14 شخصية نسائية جنوبية من مختلف محافظات الجنوب و من تخصصات و مؤهلات مختلفة شملت طبيبات و أكاديميات و قانونيات و إعلاميات و تربويات و ناشطات في المجتمع المدني و الأعمال الإنسانية واضافت الأستاذة الدكتورة ميادة الدنكلى أنه من بين الشخصيات النسائية اللاتي نالت ثقة القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتوره اسمهان مردوف مرعي بن بريك احدى النساء العربيات الرائدات في الجزء الخامس من موسوعة النساء العربيات الرائدات التي تصدرها شبكة إعلام المرأه العربية و قد تم تكريمها في مطلع شهر مارس الجاري. و الدكتوره سهام سعد ثابت الدوسري ايضاً احدى النساء الرائدات التي تأكد دخولها في الجزء السادس من الموسوعة و المزمع نشره في يوليو 2024 واكدت الأستاذة الدكتورة ميادة الدنكلى أن القرار يأتي حرصا” من القيادة السياسية على تمكين المرأة الجنوبية من صنع القرار و مشاركة أخيها الرجل في قيادة هذه المرحلة الهامة من تاريخ القضية الجنوبية و بناء دولة الجنوب الحر دولة القانون و النظام و العدل و المساواة و الجدير بالذكر أن الجمعية الوطنيه هي السلطة التشريعية للمجلس الانتقالي الجنوبي ونوهت الأستاذة الدكتورة ميادة الدنكلى أنه كان للنساء الجنوبيات الرائدات بصمات واضحة منذ مرحلة مقاومة الاستعمار البريطاني فهن إما شاركن بشكل فاعل في النقابات العمالية وقيادة العمل الطلابي، أو انخرطن في العمل السري لمقاومة الاستعمار، أو شاركن بشكل مباشر في المعارك المسلحة”. وبعد الاستقلال في عام 1967، نالت المرأه في الجنوب العديد من الحقوق و الامتيازات و تمت دعوتها للمشاركة في الحياة العامة، في التعليم والتوظيف والشؤون السياسية والعسكرية”. “وفي بداية عام 1970، أصبحت المرأة الجنوبية أول نائب وزير، وأول عميد كلية اقتصاد، وأول مذيعة تلفزيون، وأول مذيعة إذاعة، وأول جامعة على مستوى الجزيرة العربية تتقلد فيها امرأة منصب عمادة كلية، وأول امرأة تصبح كابتن طائرة مدنية، وأول امرأة تقود السيارة في شبه الجزيرة العربية. كما كانت عدن أول مدينة عربية تحتضن أول تشكيل حركة نسائية في شبة الجزيرة العربية. وجلّها تقريباً مراكز لم تتبوَّأها نساء في شبه الجزيرة العربية آنذاك.” وخلافا لبقية الدول في شبه الجزيرة العربية فرض نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الكثير من الإصلاحات بالنسبة للمرأة ومكّنها في كثير من المجالات. وذهبت الفتيات للمدارس وجرى تشجيع النساء على العمل . و أشارت الاستاذة الدكتورة ميادة الدنكلى أن المراة الجنوبية عانت الكثير من الصعوبات بعد قيام الوحدة في عام 90 على خلفية مصادرة الكثير من حقوقها السياسية و الاجتماعية و واجهت الكثير من التحديات في سبيل استعادة حقها في التمكين السياسي و المجتمعي و خلق ظروف معيشية اكثر ملائمة و مشاركة سياسية فاعله. و شاركت المراه الجنوبية في ساحات التحرير و الحراك السلمي و السياسي لاستعادة الدولة الجنوبيه واختتمت الاستاذة الدكتورة ميادة الدنكلى بيانها قائلة : إننا إذ نهنى الرائدات و القائدات الجنوبيات بنيل الثقة و نتمنى لهن التوفيق و النجاح و تحقيق العديد من الإنجازات و المكاسب السياسية فإننا نحث القيادة السياسية على توسيع مشاركة المرأه في القرار السياسي و نتطلع لرؤيتها على رأس الحكومة في القريب العاجل