لاشك أن بناء استراتيجية قوية واتباعها من أقوى طرق تنمية الإصرار والعزيمة، لأن العشوائية لن تولّد إلا المزيد من الفشل، و وضع الخطط يجعل تحقيقها أكثر ترتيبًا وتنظيمًا، وهو ما يتحقق بالإصرار والعزيمة لارتباطهما ارتباطاً وثيقًا بتنمية الشخصية وهوما أوضحه الدكتور شريف أبو فرحة دكتور التنمية البشرية وتطوير الإنسان من خلال الورشة التدريبية التثقيفية ” بناء الإنسان ” التي تقدمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام للعاملين بالهيئة العامة لقصور لثقافة عبر البث المباشر مشيراً أنه دون الإصرار ستكون قدرة الشخص على النمو والتطور محدودة للغاية، وبالتالي سيكون مقدار النجاح والثروة والسعادة الذي يمكنه تحقيقها محدودًا، وهذا ما يجعل الإصرار مفتاح النجاح، فالأشخاص الذين يمتلكون عزيمة ومثابرة يفهمون أن الحظ شيء يجب ألا يؤمنوا به، وإنما المثابرة والتصميم هما طريقهم إلى النجاح وعدم الاستسلام، لذا فإن الإصرار يعطيهم القدرة على الاستمرار في النهوض بغض النظر عن عدد المرات التي يسقطون فيها ،وهو ما يتطلب التمتع بقدر كبير من قوة الإرادة والمرونة وقوة الشخصية والرغبة في النجاح بأي ثمن، والرغبة في إكمال العمل وإدارة أي مشكلة صعبة وحلها، بهدف إكمال المشروع حتى النهاية .فالأمور لا تسير دائمًا وفق ما هو مخطط لها، وهذا لا يعني أبدًا التوقف عن إكمال الطريق، بل يعني الوقوف مرة أخرى وإكمال الطريق وفق المعطيات المتاحه .