كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ عن موقف الولايات المتحدة من الهدنة الإنسانية التى دعت لها الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية والعربية فى خضم تصاعد المواجهات العسكرية فى قطاع غزة والتى أودت بحياة الآلاف من المدنيين منذ 7 أكتوبر الماضى وقبيل زيارة وزير الخارجية أنتونى بلينكن إلى تل أبيب.وقبل أيام دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة إلى هدنة إنسانية يتم تطبيقها فورا بين إسرائيل وحركة حماس وطالبت بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين ثم تزايدت الضغوط الدولية لاحقًا للدفع فى هذا المسار، تزامنًا مع القصف الجوى الإسرائيلي المتواصل على القطاع الذى يعانى من أزمة إنسانية فادحة.
وحدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية موقف بلاده من الدعوات لفرض هدنة إنسانية فى عدد من النقاط قائلًا: في المرحلة الحالية، لا نعتقد أن الوقت مناسب لهدنة إذ أن الهدنة الآن قد تعطي حماس الفرصة لإعادة ترتيب صفوفها والتخطيط لمزيد من الهجمات.
مع ذلك ندعم فترات إنسانية مؤقتة لوقف الأعمال القتالية وهذه الفترات تمكن من إنقاذ حياة المدنيين وإدخال المساعدات وإخراج الجرحى.نشعر بقلق عميق بخصوص التدهور الإنسانى فى غزة ونسعى جاهدين لفتح ممرات إنسانية لغزة وتيسير تقديم المساعدات المستمرة للمدنيين هناك بما فى ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
لكننا نؤكد أيضًا على أن لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها ومحاربة حماس مع التشديد على ضرورة احترام القوانين الدولية خصوصاً فيما يتعلق بحماية المدنيين.
وفى السياق ذاته أكد الرئيس بايدن دعمه لفترات إنسانية مؤقتة لتقديم المساعدات الإنسانية فى غزة وإخراج الرهائن وتوفير ممرات آمنة للمدنيين للحصول على الدعم الإنسانى.وبشكل عام فإذا تم الاتفاق على هدنة الآن قد تتمكن حماس من الاستعداد لشن مزيد من العمليات وليس من المعقول أن نتوقع من أى دولة أن تقبل بمثل هذه الظروف.
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض الخميس إن بلينكن سيحث خلال زيارته إلى تل أبيب الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة من الوقفات القصيرة للعمليات العسكرية فى غزة للسماح بإطلاق سراح الرهائن بأمان وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وقبيل توجهه إلى الشرق الأوسط، قال بلينكن للصحفيين فى قاعدة أندروز الجوية: سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغى اتخاذها لتقليل الأذى الذى يلحق بالرجال والنساء والأطفال فى غزة مؤكدا هذا أمر تلتزم به الولايات المتحدة.قصف إسرائيل على غزة تجدد القصف الإسرائيلى على مناطق عدة فى قطاع غزة يأتي ذلك فى الوقت الذي اعتبرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين فى قطاع غزة قد يرقى إلى جرائم حرب.
وجاء فى منشور للمفوضية على منصة إكس أنه نظرا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار بعد الضربات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين لدينا مخاوف جديّة من أن هذه هجمات غير متناسبة يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.