كيف السبيل الى اصلاح الخطأ ؟

بقلم الصحفي المتألق حسن اعتماد
ارسل إلينا الأستاذ / شحاته حسن عبيد كبير معلمي اللغة العربية قائلا :
كيف السبيل الى اصلاح الخطأ ؟
هل يعقل أن نصمم على تدريس معلومات خاطئة بمنظور هذا ما وجدنا عليه آباءنا والأمر عجيب حقا فإننا ندرس النطق والأملاء في همزة القطع والف الوصل خطأ وذلك في أن همزة اثنين إذا نقلنا العدد لتسمية اليوم به تتحول الهمزة إلى همزة قطع رغم أن المعجم يرسمها الف وصل على خلاف ما يتم تلقينه للطلاب وكذلك إذا سمى بالمصدر الذي ألف ألف وصل فتتحول إلى همزة قطع وهذا خطأ لسببين
*الأول* أننا إذا وضعنا الاسم في موضع وصل ونطقنا به يستمر الاسم الفه الف وصل مثل ابتسام وانتصار ألخ فلا نقول سلمت على إبتسام بقطع الهمزة إنما ننطقها موصولة
*الثاني* أن ما قاله علماء النحو يوكد ذلك

وهذه اقوال النحاة في ذلك

وإليكم أولا : نصوص إمام النحاة *سيبويه* .
قال في كتابه (3 : 198): إذا سميت رجلاً بـ (اِضْرِبْ) أو (اُقْتُل) أو (اِذهَبْ) لم تصرفه، وقَطَعْتَ الألفاتِ حتى يَصير بمنزلة الأسماء؛ لأنك قد غيّرتها عن تلك الحال.
ثم قال في (3 : 199): لأنك نقلت فعلاً إلى اسمٍ، ولو سميتَ رجلاً (اِنطلاقاً) لم تقطع الألف، لأنك نقلت اسماً إلى اسم.
ثم قال في (3: 199): فإذا سمّيت بـ (امرئ) رجلاً تركتَهُ على حالِه؛ لأنك نقلتَه من اسمٍ إلى اسم.
ثم قال في (3: 293): قولُ العرب: (هذا يومُ اثنينِ مباركًا فيه) و(أتيتُكَ يومَ اثنينِ مباركًا فيه) جعل (اثنين) اسمًا له معرفةً كما تجعلُه اسمًا لرجل.
قرّر سيبويه أنك إذا سميتَ شخصاً بفعل مبدوء بهمزة وصل، فإن همزتَه تصير بعد العلمية همزةَ قطع؛ لأنك نقلت فعلاً إلى اسم.
ولو سمَّيتَ باسمٍ مبدوء بهمزة وصل فإن همزتَه تبقى بعد العلمية همزةَ وصلٍ كما كانت.
وقد قال *ابن مالك* في شرح الكافية الشافية (1466): وإذا سُمِّيَ بما أَوَّلُهُ همزةُ وَصْلٍ قُطِعَتِ الهمزةُ إنْ كانَتْ في منقولٍ من فِعْلٍ ، وإلاَّ استُصْحِبَ وَصْلُها.
فيقال في (اعْلمَ) إذا سُمِّيَ به: هذا إعْلمُ، ورأيتُ إعلمَ.
ويقال في (اخرج) إذا سُمِّي به: هذا أُخْرُجُ.
ويقال في المسمَّى بـ (اقْتِرَاب) و(اعتِلاَء): هذا اقترابٌ، ورأيتُ اقتراباً، وهذا اعتلاءٌ، ورأيت اعْتِلاءً؛ لأنه منقولٌ من اسميَّة إلى اسميَّة، فلم يَتَطَرَّقْ إليه تَغَيُّرٌ أكثرُ من التعيين بعدَ الشِّياعِ.
بخلافِ المنقولِ منَ الفعلية إلى الاسمية، فإنَّ التسمية أحْدَثَتْ فيه مع التَّعْيين ما لم يكن فيه، من إعراب وغيره من أحوالِ الأسماء. فَرُجِعَ به إلى قِياسِ الهمزِ في الأسماء وهو القَطْعُ.
وقال *أبو حيان* في تذكرة النحاة (331): قال *الأخفش الأوسط* : كلُّ فعلٍ فيه ألفُ وصلٍ سمَّيْتَ به رجلاً فإنكَ تقطع الألف، تقول: هذا إضرب، فإن سميت بـ (ابنٍ) أو بـ (امرأةٍ) وصلْتَ الألفَ لأنَّك تنقلُ اسمًا إلى اسمٍ فتتركهُ على حاله موصولاً.
*ومثله في التبصرة والتذكرة (2: 542) ، وحاشية الدسوقي على المغني (3: 490)، وحاشية الصبان على شرح الأشموني (3 : 208)، وغيرها.*
وهذه النصوص واضحة في أن همزةَ (يوم الاثنين) وما سُمِّيَ به من المصادر مثل (كلية العلوم الاجتماعية) و(ابتسام) و(ابتهال) همزةُ وصلٍ. أُبقيت فيها همزةُ الوصل على حالها لعدم نقل الكلمة من قبيل إلى قبيل.

إضافة لذلك عرضت الأمر على الأستاذ الدكتور جميل عرابي رئيس قسم النحو بدار العلوم والذي قال بالحرف أوافق على هذا الكلام تماما، وهذا هو المذكور في كتب علمائنا من النحاة، فاجهر بذلك، ولا تخش في الله لومة لائم.
فيا ايها المسئولون عن اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم انتبهوا الينا يرحمكم الله ايها السادة الموجهون تصحيح الخطأ منوط بكم مع مستشار اللغة العربية بالوزارة