أشرف الجمال يكتب عن …….. ” تضارب وتناقض السياسات والقرارات بين مؤتمرات مجموعة العشرين ورابطة بريكس”
الولايات المتحدة الأمريكية دولة القطب الأوحد فى العالم كعادتها لا تقبل أن يكون لها منافس أو حليف يشاركها فى القوة والهيمنة والسطوة والسيطرة على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والالكترونية والتكنولوجية، فلم يمر على مؤتمر مجموعة بريكس الاقتصادية سوى أيام معدودة واتفاق الرابطة( روسيا و”الصين” و”الهند” والبرازيل وجنوب أفريقيا ومصر و”السعودية” والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا) على القضاء على هيمنة وسطوة وغطرسة واحتلال الدولار الأمريكي وسيطرته على الاقتصاد العالمى، والتعامل بالعملة المحلية لحين تدشين عملة موحدة لدول الرابطة للتعامل فيما بينها، ودعم المبادرة الصينية الحزام والطريق ” طريق الحرير القديم ” التى تمر عبر الهند إلى دول آسيا والشرق الأوسط( الإمارات والسعودية ومصر) وقارة أفريقيا مرورا بالبحر المتوسط ووصولا الى كافة الدول الأوربية “بريا وبحريا “….. نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية فى مؤتمر مجموعة العشرين تتحدى وتنافس بل وتهزم الصين بالضربة القاضية ” الفنية الخبيثة “، وتدفع “بالهند” أحد دول رابطة مجموعة بريكس بديلا لها فى مبادرة أمريكية دعمتها ” المملكة العربية السعودية” أحد دول رابطة مجموعة بريكس بملبغ ٢٠ مليار دولار أمريكي عبر ممر اقتصادي جديد لخطوط سكك حديدية وموانىء بحرية تربط الهند بأوروبا مرورا بالشرق الأوسط و”إسرائيل كبديل للدولة المصرية” وأفريقيا وعبورا للبحر المتوسط ووصولا إلى أوروبا بتكلفة إجمالية ٦٠٠ مليار دولار أمريكي — وعن أسباب غياب رؤساء دولتي الصين وروسيا، والقرارات المتناقضة والمتضاربة فى مؤتمر مجموعة دول العشرين والتى أعلن عنها فى المؤتمر الختامى ” إعلان نيودلهي” أن الهدف من المبادرة السعودية والتى أعلنتها أمريكا نيابة عن دول مجموعة العشرين فى سرعة عمليات شحن البضائع، والمنتجات، ووصولها بأقصى سرعة ممكنة بدون عوائق إلى كافة دول العالم بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكى بايدن فى خطابة أمام مجموعة العشرين، وانتقاضه لروسيا فى حربها ضد أوكرانيا وفشلها على المستوى العسكرى، ولسياسات الصين العسكرية والاقتصادية وانحيازها عسكريا لروسيا فى حربها مع أوكرانيا، واقتصاديًا للدول العربية والأفريقية، وتمنياته بأن تنجح الصين اقتصاديا طبقا “للقواعد” التى تحددها أمريكا والغرب، والتى تأتى عكس ونقيض لما اتفقت عليه نفس الدول برابطة ومجموعة بريكس الاقتصادية فى مؤتمرها الأخير منذ أيام — كما جاء إعلان نيودلهي والخاص بقمة مجموعة العشرين بقرارت هامة نتمنى أن تتحقق وتحمل الأمل والحياة والعدل والمساواة والانسانية لشعوب العالم، وأهمها منح الاتحاد الأفريقي عضوية دائمة بمجموعة العشرين، إلى جانب قرارات أخرى إذا ما تم تفعيلها على وجه السرعة وحل المشكلات والأزمات الاقتصادية والسياسية والعسكرية وجدولة الديون التى أضرت بها شعوب العالم المتعاملة والمتعاونة والمقترضة من صندوق النقد الدولى سترفع المعاناة والأعباء المعيشية والاجتماعية عن الأمم والشعوب والمجتمعات والأفراد، مع دعم المجموعات والروابط الاقتصادية فى العالم مثل ” بريكس وآسيان “، ….. وإعلان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى عن سعادته ودعمه للاتحاد الأفريقى لعضويته الدائمة بمجموعة العشرين والتى ستصبح مجموعة ” الواحد والعشرين فى دورتها القادمة بدولة البرازيل”، وللدول المتضررة من التغيرات المناخية والبيئية وأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ومطالبته بمحاربة الفقر والجوع والغلاء وجدولة الديون والقروض وضمان وصول الأمن الغذائى العالمى الى كافة دول العالم، وزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، وزيادة انتاج الهيدروجين الأخضر، ودعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى، والتحول الرقمى ومساعدة الاتحاد الأفريقي فى مشكلات القارة الأفريقية ” الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وكما أعلن العاهل السعودى ….. على أن الممر الاقتصادى يحقق مكاسب طويلة الأمد، وأن الهدف من المبادرة والمشروع هو تحفيز واستدعاء الاستثمارات الجديدة، وأن التطبيع مع إسرائيل سيتحقق بالموافقة على مبادرة السلام العربية