انتقد عدد من خبراء الآثار بمصر الإبقاء على تمثال للملك رمسيس الثانى فى واجهة معبد الأقصر لعدم صحة وضعه فى هذا الموقع ووقوع أخطاء فى عملية ترميمه وفقا لرؤيتهم وهى روايات غير دقيقة وفقا لحديث أحمد عربى مدير معبد الأقصر.ويتحدث عربى عن الانتقادات الموجهة إلى معبد الأقصر قائلا: فى البداية لا أعرف سر الحديث عن تمثال رمسيس الثانى فى هذا التوقيت فنحن قمنا بترميمه فى عام 2019 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية وتم عرضه أمام رئيس الوزراء وحصلنا على إشادة حينذاك عقب إتمام مهمتنا
ويؤكد عربى أن الصور المتداولة للتمثال على مواقع التواصل الاجتماعي قديمة ولا تشمل عمليات الترميم الكاملة التى جرت من قِبل مجموعة من المتخصصين فى المجال والذين انخرطوا لشهور طويلة من أجل الخروج بالصورة الأنسب علميا للتمثال.
ويذكر مدير معبد الأقصر : كان التمثال عبارة عن قطع مُبعثرة فى أنحاء المعبد وأردنا تجميعه والحفاظ عليه عن طريق عمليات الترميم. تشكلت لجنة من المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة شيكاغو الأميركية من أجل الانهماك فى ترميم التمثال.
عكف الفريق على جمع الأجزاء المتفرقة للتمثال من شرق وشمال وغرب معبد الأقصر. طابقنا الشكل النهائى للتمثال بالعديد من اللوحات المشابهة وصنعنا الصورة الأقرب له قبل تعرضه لأضرار فى عصور قديمة. المساحات الفارغة داخل التمثال التى لم نعثر عليها استبدلناها بمواد ترميم قابلة للإزالة فى حالة اكتشاف البقايا أثناء أعمال الحفائر المستمرة بالمعبد. ويوضح عربى أن استنكار البعض لتواجد التمثال فى واجهة معبد الأقصر لأنه يقف فى الوضع الأوزيرى (ويعنى الموت عند القدماء المصريين) لا يستند على أدلة علمية واضحة منوها إلى أن هناك تماثيل بتلك الهيئة متواجدة في العديد من المعابد مثل الصرح الثانى فى معبد الكرنك.
ويتابع مدير معبد الأقصر : نحن نمتلك داخل معبد الأقصر 3 لوحات توضح الهيئة الخاصة بالمقصورة الرئيسية فى المكان وتؤكد على وجود التمثال بالصورة ذاتها منذ قديم الأزل الأولى فى الناحية الشمالية بالمعبد والثانية داخل مسجد أبى الحجاج الأقصرى والثالث نص تكريسى فى صالة رمسيس الثانى فى الناحية الشرقية
ويدعو عربى جميع خبراء الآثار فى مصر إلى زيارة معبد الأقصر للاطلاع على هذه الأدلة التي تقطع الطريق على أى تكهنات أو معلومات غير دقيقة مُشيرا إلى أن جميع الآراء مرحب بها وفى حالة العثور على مشاكل حقيقية بأرض الواقع سيتم التعامل معها سريعا
ويردف مدير معبد الأقصر: هناك حالة من الحزن بين رجال الآثار فى معبد الأقصر نظرا لجهودهم الكبيرة فى إظهار الآثار المصرية فى أبهى صورة وهو ما دفعنى لكتابة مذكرة رسمية قدمتها إلى المجلس الأعلى للآثار لتفنيد كافة الانتقادات الموجهة إلى تمثال رمسيس الثانى.
ويكشف عربى تفاصيل المذكرة مؤكدا احتواءها على آراء نخبة من متخصصي الآثار فى العالم حول موقع تمثال رمسيس الثانى من بينهم كريستيان لوبلان عالم الآثار الفرنسى رئيس البعثة المصرية الفرنسية بمعبد الرامسيوم وهوريك سوزيان رئيسة البعثة الألمانية المصرية العاملة بالأقصر وراى جونسون مدير البعثة الأميركية من جامعة شيكاغو