صرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بكلية طب قصر العينى، أن أمراض الأوعية الدموية في القدم هو اضطراب بالدورة الدموية التي تسبب ضيق الشرايين في الأطراف، حيث تصبح الأوعية الدموية ضيقة ويتقلص تدفق الدم بها، ويكون عادة بسبب تصلب الشرايين، حيث تتراكم الترسبات الدهنية في الشريان، وتحد من تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء والأطراف. وقال الدكتور وليد الدالى، مع كثرة تراكمها قد تتطور الجلطات، وتمنع الشريان تماماً من تدفق الدم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالألم والتعب بالساق، وخصوصاً أثناء ممارسة الرياضة أو يتطور المرض إلى تلف الطرف وفقدان الأصابع أو الطرف كله إذا تركت دون علاج. وأضاف الدكتور وليد الدالى، أن تصلب الشرايين هو أشهر أسباب انسداد الشرايين، ومن أشهر العوامل التي تساعد على ذلك هي التدخين، وضغط الدم مرتفع، وداء السكري، وزيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية، والسمنة، والسن فوق 50 سنة، وأمراض الكلى والغسيل الكلوى، وعدم ممارسة الرياضة البدنية، واتباع عادات غذائية سيئة. وتابع الدكتور وليد الدالى، أن هناك أسباب أخرى نادرة كالتهابات بالأوعية الدموية وأمراض المناعة وغيرها، كما أن أعراض أمراض الأوعية الدموية الطرفية تتمثل في التقلصات والشد العضلي أثناء المشي لمسافة معينة، ويختفي عند التوقف عن المشي لمدة معينة، ووقوع الشعر من الساق، وتلون القدم بالأحمر أو الأزرق أو الأسود، ووجود ألم بالأصابع طوال الليل يمنع المريض من النوم، والغرغرينا وموت الأنسجة الطرفية، وقرح بالأطراف. وأوضح الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية بجامعة القاهرة، أن مضاعفات أمراض الأوعية الدموية في القدم الطرفية كثير ومتعددة مثل الجروح التي لا تلتئم، والتهابات، وتسمم في العظام ومجرى الدم التي تهدد الحياة وموت الأنسجة والغرغرينا، والتي يمكن أن تؤدي إلى بتر الأطراف ووجود ألم في الراحة، مع الحركة، وعند النوم بالإضافة الى الضعف الجنسى. وأشار الدالى، يتم تشخيص أمراض الأوعية الدموية الطرفية بفحص النبض بالأطراف والبحث عن علامات انسداد الشرايين بالطرف ويساعده على التشخيص بعض الفحوصات الهامة مثل الموجات الفوق الصوتية والأشعة المقطعية بالصبغة.