متابعة ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني يعوّل رئيس الوزراء العبرى الأسبق بنيامين نتانياهو على العودة الى السلطة من خلال الإنتخابات التشريعية الخامسة فى أقلّ من أربع سنوات، التى ستجري فى الأالأرض المحتلة وسط صعود لليمين المتشدد.
الكيان الغاصب العبرى قد ينتخب من جديد ونتانياهو يتطلع للعودة الى السلطة للمرة الخامسة خلال ثلاث سنوات تنظم اليهودية إنتخابات برلمانية. والسؤال الرئيسى الآن هل ينجح نتانياهو في العودة للسلطة؟ وفى حال فشل نتانياهو ومنافسوه فى الحصول على الأغلبية فإن الكيان مهدد بالتوجه لإنتخابات سادسة.
إختتم السياسيون الكيان حملاتهم عشية إنتخابات تشريعية هي الخامسة خلال أقل من أربع سنوات، يتطلّع من خلالها رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو للعودة الى السلطة.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين فى الكيان نحو 6,8 ملايين، وقد إرتفع هذا الرقم بقدار 210 آلاف مقارنة بالانتخابات الماضية التي أجريت في مارس/ آذار 2021 لكن مراقبين يتخوّفون من مشاركة ضعيفة خصوصا بسبب لا مبالاة الناخبين وخصوصاً المواطنين العرب، والأجواء الماطرة.
إستمر التحالف الذى يقوده حالياً يائير لابيد لعام واحد فقط فى الحكم قبل أن يتم الدعوة الى إنتخابات تجرى الثلاثاء (الأول نوفمبر/ تشرين الثانى 2022) التى ستشهد محاولة نتانياهو وحلفائه الحصول على أغلبية 61 مقعدا لتشكيل الحكومة وهى نتيجة إستعصت عليهم فى أربع إنتخابات سابقة.
قبل الإطاحة به فى يونيو/ حزيران/ يونيو 2021 على يد إئتلاف منقسم أيديولوجياً، شغل نتانياهو (73 عاما) رئاسة الوزراء لأطول فترة في تاريخ اليهود. ولطالما إعتمد نتانياهو وحزبه الليكود على حلفائه من اليهود المتشددين لتشكيل الحكومة.
فى تصويت الثلاثاء من المتوقع أن يتوجه نتانياهو أيضاً للحصول على دعم اليمين المتشدد بزعامة إيتمار بن غفير المعروف بخطابه المعادى للعرب ودعوته الى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها الى الكيان الغاصب.
وأكدت إستطلاعات الرأى الأخيرة التى صدرت الجمعة من ال لا تزارض الحتلة أن الكيان غارق فى حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسى.
ومنحت ثلاثة إستطلاعات للرأى أجرتها قناتا 12 و13 العبرتين وشبكة كان كتلة نتانياهو 60 مقعداً مع 56 مقعداً للأحزاب المناهضة له، فيما منحت الأحزاب العربية التى من غير المتوقع أن تدعم أية حكومة عبرية أربعة مقاعد فقط.
وفى حال خابت توقعات إستطلاعات الرأى ولم يتمكن أى من المعسكرين من الحصول على 61 مقعداً فهذا يعنى توجه الكيان الى إنتخابات سادسة بعد عدة أشهر.
وأعرب لابيد عن ثقته بالفوز وقال للنواب من حزب يش عتيد أو يوجد مستقبل الذى يتزعمه إنه سيفوز فى هذه الإنتخابات من خلال عرض متكامل يطرحه على الناخبين والمتمثل بـ غضب الماضى أو الصالح المشترك للمستقبل
ويسعى نتانياهو بشكل دؤوب خلف رئاسة الوزراء والتى يسود الإعتقاد بأنه مؤهل كفاية لتوليها. وخلال حملته الإنتخابية تجول نتانياهو فى حافلة محصنة ضد الرصاص والتى تسببت بموجة إستهزاء فأطلقوا عليها حافلة بيبى وقارنوها بالعربة التى يتنقل بها بابا الفاتيكان.
وسعى نتانياهو الى إيصال رسالة مفادها أن التحالف الذى أطاح به العام الماضى والذى ضم حزباً عربياً لأول مرة فى تاريخ الإحتلال كان خطيراً على الدولة العبرية.
وزينت الملصقات التي تحملها الحافلات فى جميع أرجاء القدس بملصقات لحزب الليكود تحمل صور المتنافسين الأربعة الرئيسيين مع شعار مرة واحدة تكفى وتظهر تلك الملصقات لابيد ووزير الدفاع بينى غانتس وزعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس بالإضافة الى عضو الكنيست والنائب العربى عن حزب الجبهة أحمد الطيى..
والأحد وجه الطيبى نداءً باللغة العبرية لليهود اليساريين وحثهم على المساعدة فى منع نتانياهو من العودة الى السلطة. وقال الطيبى بدوننا سيشكل اليمين حكومة أغلبية … نحن بحاجة لكم لمنعهم من ذلك.
وفي تصريحات لراديو الجيش العبرى، نوّه نتانياهو الى أن مستقبل اليهود على المحك وتساءل أين نوع من الحكومة سيكون لدينا، حكومة لابيد والإخوان المسلمين فى إشارة الى القائمة الموحدة بزعامة عضو الكنيست العربى منصور عباس. وشدد نتانياهو “علينا كسر التعادل والفوز
وبالنسبة للمحلل السياسى نداف إيال فإن العنف المتزايد بين الكيان والفلسطينيين يمكن أن يساعد نتانياهو فى إقناع الناخبين بأنه الوحيد القادر على الحفاظ على سلامتهم. وكتب إيال فى صحيفة يديعوت أحرونوت غالباً ما يكون للإرهاب الكلمة الأخيرة فى الانتخابات اليهودية وأضاف إذا حصل ذلك فعادة ما تدفع حكومات يسار الوسط الثمن الإنتخابى
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية فى إجتماع المجلس الوزارى الأسبوعى إن هذه الإنتخابات لن تأتى بشريك للسلام وطالب اشتية رئيس الوزراء العبرى القادم أن يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الإحتلال وإنهاء الصراع والتزامه بحل الدولتين