سيناء الجديدة بقلم : محمد عتابي على مدار عقود طويلة من الزمان ، الجميع يسمع ويحلم ويمنى النفس بتعمير سيناء بالكامل، سواء ما قبل أو ما بعد حرب 6 أكتوبر المجيدة ، فجاءت ثورة 30 يونيو العظيمة ، لتحقق كل هذه الأحلام بخطوات متسارعه من أجل تنمية وتطوير سيناء على المستوى الزراعى والصناعى والتجارى والسكنى.
لا يمر يوما من الأيام منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم في مصر، إلا ونشهد في مصر آلاف المشروعات التنموية في مختلف القرى والمحافظات بشكل عام
، لكن تبقى محافظة شمال سيناء هي أحد أهم المحافظات في عهد الرئيس السيسى، والتي شهدت طفرة حقيقية من مشروعات عملاقة في مختلف المجالات، لتنهى حقبة من الزمان عاشتها أرض الفيروز، دون تنمية وعمران وتبدأ سيناء عصرا جديدا في مصر الجديدة.
اليوم نحن أمام أحد أهم وأشجع القرارات “من وجهة نظرى”، والتي ستحول شمال سيناء عامة والمنطقة الصناعية بها خاصة، لقبلة للاستثمار في هذه المحافظة العريقة،
فما أعلنه اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، عن صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بمنح أراضى المنطقة الصناعية مجانا تشجيعا للاستثمار والتعمير في المنطقة أثناء لقائه مع هيئة مكتب ورؤساء اللجان النوعية بحزب مصر أكتوبر بشمال سيناء برئاسة أنور أبو زغلة أمين عام الحزب، كان تتويجا لجهود التعمير والاستثمار وقرارا صائبا 100%.
بالطبع، فالمنطقة الصناعية ببئر العبد تضم عدد 96 قطعة كاملة المرافق والخدمات، والتي ستكون متاحة بالمجانا، ستكون محورا مهما لجميع المستثمرين والجهات والراغبين في الاستثمار بها، عبر إقامة المشروعات لتوفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة بالمحافظة .
ومع وجود عشرات ومئات المشروعات التنموية والاستثمارية في شمال سيناء، ستكون هذه المحافظة الواعدة منطقة جاذبة للمستثمر والعمالة المصرية،
خاصة في ظل وجود فرص بالمنطقة الحرفية للصناعات بالعريش، والجاهزة للاستثمار وإقامة المشروعات بها
، ليتحقق ما كشف عنه الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء “إننا نخوض حربا للتنمية في سيناء شملت البنية التحتية والإنسان، ونعمل على توطين 3 ملايين شخصا في سيناء”.
نعم سيناء كانت على مدار التاريخ هى حائط الصد الأول في الجهة الشمالية الشرقية لمصر، ورمالها هى الذهب في وجهة نظر أهلها، وصحاريها الممتدة تتحول
إلى جنة في الأرض، بمجرد أن تصلها يد التعمير، وطبيعتها الساحرة تجذب القلوب والعيون، ولكن ما حدث خلال ٨ سنوات متواصلة هو معجزة تنموية حقيقية، سعت الدولة فيها بكافة جهودها إلى تنمية سيناء في حرب للتنمية بالتوازى مع حرب القوات المسلحة المستمرة ضد الإرهاب،
والتى نجحت خلالها فى القضاء على البؤر الإرهابية واقتصاص جذورها على مدار السنوات الماضية، مما أدى الى عودة المواطنين إلى منازلهم في قرى رفح والشيخ زويد .
بالفعل الدولة اتخذت منذ سنوات قرارا بخوض حربين في سيناء: الأولى ضد معاقل الإرهاب للقضاء عليه واجتزاز جذوره، والثانية حربا للتنمية الحقيقية التى تعمل على التنمية المجتمعية
بتنمية الإنسان وتوفير حياة كريمة له، إلى جانب رفع البنية التحتية في شمال سيناء بالكامل بدءا من الكهرباء ومياه الشرب والاسكان والمدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية والاجتماعية حتى المسارح وقصور الثقافة .
الآن الدولة بدأت بالفعل في اقامة العديد من المشروعات على رأسها التجمعات الزراعية في مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء ومشروعات صناعية في المناطق الصناعية الأربعة وهى :
منطقة الصناعات الثقيلة ببغداد في وسط سيناء ومنطقة الصناعات الحرفية في العريش ومنطقة الصناعات المتعددة فى بئر العبد ومنطقة الصناعات الغذائية في رفح .
كل ما سبق يجعل هناك فرصة حقيقية للراغبين في الاستثمار للتوجه إلى شمال سيناء الواعدة لتحقيق أحلامه وأحلام المصريين من تنمية وتطوير واستثمار في سيناء مهد الحضارات.