أكد الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتكميم المعدة وتنسيق القوام بجامعة عين شمس، أن هناك إختلاف كبير ومتباين بين عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار حيث أن عملية تحويل مسار المعدة يتم فيها قص المعدة وإعادة توصيل الجزء المتبقي منها بالثلث الأخير من الأمعاء لتقليل درجة امتصاص الجسم للغذاء والسكريات وبالتالي الحصول على سعرات حرارية أقل وتقليل كمية الطعام أيضاً مما يساعد في إنقاص الوزن. وقال الدكتور محمد الفولى، أن عملية تكميم المعدة يتم فيها قص حوالى 80% من المعدة وبالتالى تصغير حجم المعدة بنسبة كبيرة فيشعر المريض بالشبع بمجرد تناول كمية قليلة من الطعام، بجانب التخلص من هرمون الجوع فى العملية، والذي يجعل الشعور بالجوع بعد العملية أقل. وتابع الدكتور محمد الفولى، تؤدي عملية تكميم المعدة إلى خفض شهية المريض أكثر مما تسببه تحويل مسار المعدة، وتؤخذ الفيتامينات لفترة أطول بعد عملية التحويل مقارنة بتكميم المعدة، وتناسب عملية تكميم المعدة مرضى السمنة محبي تناول الأكل بكميات كبيرة ومحبي النشويات، أما عملية تحويل المسار فتناسب مرضى السمنة محبي الحلويات. وأضاف الدكتور محمد الفولى، أن عملية تحويل مسار المعدة المصغر تحقق نسبة شفاء من مرض السكر النوع الثاني أعلى من عملية تكميم المعدة، وفقدان الوزن بعد عملية التحويل يكون أسرع من عملية تكميم المعدة. وأوضح الدكتور محمد الفولى، تعد عملية تحويل مسار المعدة واحدة من جراحات السمنة التي تساعد في تقليل كمية الطعام المتناولة بالإضافة إلى تقليل درجة امتصاص الجسم للطعام وبالتالى فإن الأمعاء الدقيقة تمتص 70% فقط من الطعام والسكريات، وبالتالي فإن ذلك يساعد على علاج مرض السكر بنسبة تصل ل 90% بجانب فقدان الوزن بصورة كبيرة. وأشار الدكتور محمد الفولى، تجرى العملية عن طريق المنظار الجراحي، حيث يصنع الطبيب 4 شقوق صغيرة في البطن لقص المعدة أو تدبيسها باستخدام دباسات جراحية أمريكية عالية الجودة على طول الجزء العلوي من المعدة ومن ثم توصيل الجزء المتبقي بالقرب من نهاية الأمعاء، وعملية تحويل مسار المعدة أو عملية تحويل مسار المعدة المصغر هي أكثر جراحات السمنة نجاحاً في إنقاص الوزن وعلاج مرض السكر.