جراحة المجازة المعدية ما هي إلا تسمية أخرى لعملية تحويل المسار، فجراحة المجازة المعدية هي إحدى عمليات التخلص من السمنة حيث وجد أن السمنة ليست مرض يأتي بمفرده ولكنها تكون كالبوابة التي يدخل منها الأمراض المزمنة المختلفة لتسكن الجسم. فتكون السمنة المفرطة هي السبب في حدوث أمراض مزمنة مثل مرض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون في الدم، ومرض السكر من النوع الثاني، كما أيضا تتسبب السمنة في مشاكل العظام والعمود الفقري، بالإضافة إلى أن السمنة تسبب مشكلة تأخر الإنجاب وقلة الخصوبة للرجال والسيدات. وصرح الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتنسيق القوام بجامعة عين شمس، وصاحب مبادرة “صحتك أحلى بدون سمنة”، تتم جراحة المجازة المعدية أو كما يشاع عنها عملية تحويل مسار المعدة بكل دقة وأمان باستخدام المناظير الجراحية الدقيقة والدباسات الذكية ومن خلال 4 فتحات صغيرة لا يتعدى طول كل منها 2سم، حيث يتم فصل الجزء العلوي من المعدة مكونًا جيب صغير يكون الحجم المتاح من المعدة لاستقبال الطعام. وقال الدكتور محمد الفولى أن عملية المجازة المعدية عملية بدون أي ألم تتم لأنه يتم تركب جهاز PCA، حيث ان جهاز التحكم بالألم يكون مزود بجرعات من الدواء المسكن وتكون محسوبة بدقة على حسب حالة كل مريض، وعند الشعور بعدم الارتياح يقوم بضغط زر على الجهاز فتنطلق جرعة الدواء لتسكن أي ألم في الحال. وأكد الدكتور محمد الفولى أن جراحة المجازة المعدية تتم بدرجة عالية وباستخدام أحدث التقنيات و الأدوات الجراحية فتكون فترة النقاهة بعد العملية لا تتجاوز الأسبوع بعدها يرجع المريض ليمارس حياته بشكل طبيعي ولكن بمنظور جديد ومختلف كله صحة ونشاط.
وأشار الفولى أنه يتم اللجوأ لجراحة المجازة المعدية إذا كان أكل الحلويات بكثرة وإفراط هو سبب زيادة وزنك وإصابتك بالسمنة المفرطة ومرض السكر من النوع الثاني، فعملية تحويل مسار المعدة هي عملية السمنة الأنسب للحالة. وأوضح الدكتور محمد الفولى يتم اللجوأ لجراحة المجازة المعدية أو كما تسمى أيضًا عملية تحويل المسار هي نهاية أكيدة لمرض السكر من النوع الثاني وذلك بسبب تجاوز الجزء الأول من الأمعاء، وبذلك يُمنع امتصاص السكريات والكربوهيدرات بالشكل الذي ينظم مستوي السكر في الدم ويعمل على انتظام إفراز هرمون الإنسولين، فتقل مقاومة خلايا الجسم للإنسولين وتعالج مشكلة مقاومة الإنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي.