كتبت نجوى نصر الدين
الثورة البيضاء
ثورة يوليو 1952
تمر علينا هذه الأيام الذكرى السبعين لثورة يوليو1952 وهى ثورة بيضاء غيرت وجه التاريخ وتحولت مصر بمقتضاها من الملكية إلى الجمهورية
ونجحت الثورة فى الإطاحة بحكم أسرة محمد على على يد حركة الضباط الأحرار بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر والذى حظى بشعبية كبيرة بين أبناء مصر البسطاء على الرغم من تسببه فى نكسة يونيو 1967
وسبب شعبيته الجارفة أنه يعتبر أنه أكثر زعيم أنصف الفقراء فى تلك الآونة
وتشكل ثورة يوليو علامة بارزة في التاريخ والانجازات
ومن أهم إنجازاتها على الصعيد السياسي
اجبار الملك على التنازل عن العرش والرحيل لإيطاليا
وتأميم قناة السويس وإلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية وتوقيع اتفاقية الجلاء مع الإنجليز بعد احتلال دام أربعة وسبعون عاما
وكان من أهم أهداف ثورة يوليو: القضاء على الإقطاع والاستعمار؛ والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم؛
وإقامة حياة ديمقراطية سليمة ولكنها لم تستطع تحقيق كل الأهداف التى قامت الثورة من اجلها
وعلى الرغم من إنجازات الثورة الهائلة إلا أن لكل تجربة أو ثورة سلبيات تؤخذ عليها
فيؤخذ عليها فى الحقبة الناصرية عدم الأخذ بالديمقراطية والاخفاق فى حذو خطى الدول الناهضة فى ذات التوقيت والتى حققت معدلات عالية فى النمو وصارت فى عالمنا الحديث قلاعا صناعية تعتمد على التكنولوجيا القائمة على بناء الإنسان تعليميا وثقافيا
ويؤخذ أيضا على الحقبة الناصرية بناء الدولة البوليسية شديدة العمق التى ساهمت بشكل واضح فى تفضيل الأمن السياسي على حساب الامن العام وتصاعد وتيرة الانتهاكات الحقوقية وانتهت هذه الحقبة بتراجع اقتصادى حاد ساهم إلى حد كبير فى الانكسار المصرى فى عام 1967 وما تبعه من توجيه موارد الدولة للمجهود الحربي من أجل استعادة الكرامة والأرض
ومما لاشك فيه وعلى الرغم من
سلبيات مابعد الثورة
الا أنها أنتجت قوانين الإصلاح الزراعي التى اصلحت حال الفلاح المصري
وأدت أيضا إلى مجانية التعليم
وغيرها من الإنجازات التى تحسب لها
وتم إنشاء عدد كبير من المصانع
ويكفينا أن نقول إن ثورة يوليو تعتبر ثورة فارقة فى حياة المصريين
يتبع
كل عام وانت بخير
تحياتى
نجوى نصر الدين