صرح الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتنسيق القوام وتكميم المعدة بجامعة عين شمس وصاحب مبادرة صحتك أحلى بدون سمنة، أن الكثيرون يخلطون بين التثدي الحقيقي ودهون الصدر، وبالرغم من أن التثدي لا يعتبر مشكلة صحية، إلا أن الكثير من الرجال لا يشعرون بالراحة تجاه التثدي فالتثدي يفقدهم ثقتهم في مظهرهم ويرغبون في العلاج، ولكن يجب أن نعرف الفرق بين التثدي والدهون وغيرهم من الحالات التي تتسبب في تغير مظهر الثدي للتعرف على العلاج المطلوب. وقال الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتكميم المعدة، يحدث التثدي عند الرجال عندما تتقلب الهرمونات في الجسم لأسباب صحية، أو لتناول بعض أنواع الأدوية، أو نتيجة لعوامل طبيعية، وينتج عن ذلك بروز نسيج الثدي وتضخمه في مناطق مختلفة من الثدي، إما خلف الحلمة مباشرة، وقد يمتد إلى ما بعد هالة الثدي، وفي بعض الحلات يكون مصحوبًا بالدهون والجلد الزائد إلى درجة الشكل الأنثوي. وتابع الدكتور محمد الفولى، في الكثير من الحالات يتراجع التثدي من تلقاء نفسه في حدود عامين بعد بداية البلوغ وبدون علاج، ويمكن البدء في علاجه بالأدوية أولًا، أما من يرغبون في التخلص الفوري من التثدي بدون انتظار تأثير العلاج تكون الجراحة ضرورية للتخلص من أنسجة الثدي المتراكمة. وأوضح الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات تكميم المعدة والسمنة، أنه يرجع الفرق بين التثدي الكاذب والدهون إلى اختلاف نوع الأنسجة المتراكمة فبينما ينتج التثدي الحقيقي عن تضخم غدة الثدي ويرجع التثدي الدهني أو الكاذب إلى تراكم الأنسجة الدهنية في الصدر وتظهر وراء الحلمات أو تحتها، ومع مرور الوقت قد يؤدي ثقل الثدي إلى الترهل وارتخاء الجلد. وأكد الدكتور محمد الفولى، أنه بالرغم من أن التمرينات الرياضية عالية الكثافة واتباع حمية غذائية للتخلص من الدهون قد تنجح في علاج دهون الصدر، إلا أنه في بعض الحالات قد تكون السمنة الموضعية من الدهون العنيدة التي يصعب التخلص منها بالرياضة، وتصبح إجراءات وعمليات شفط الدهون هي الحل الأمثل.