كشف المدرب الاماراتي حمودة علي العامري، المدير التنفيذي لنادي بول فور اول لكره القدم، ان سبب تدهور الكرة العربية، واللجوء إلى شراء اللاعبين الاجانب بملايين الدولارات، هو إهمال الاكاديميات وعدم الاعتراف بانها أصل تميز أوروبا كرويًا، مستشهدا باكاديمية ليفربول وبرشلونة. وأكد ان دور الاكاديميات في عصر الاحتراف ضروري جداً، حيث يتم اكتشاف المواهب هناك، والعمل على صقل هذه النجوم الناشئة وتعليمها اساسيات كرة القدم، ومن ثم عرضها للانديه الكبيره، مشيراً إلى ان مايزيد عن 60% من نجوم الدوريات الاوروبية، هي في الأصل خريجي الاكاديميات. وأعلن العامري، عن قرب افتتاح اكاديميه كره قدم كبيره في جمهورية مصر الشقيقه، كون الأخيرة هي الدولة الأكثر شعبية في كرة القدم بالوطن العربي، ولديها العديد من المواهب، متوقعا ان يتم استنساخ الكثير من النجم المصري العالمي محمد صلاح، هداف ليفربول والبريميرليج. وأضاف المدرب الاماراتي ان أكاديميات كرة القدم في الدولة العربية لديها مشكلات وعقبات تقف أمام نجاحها في عملها، مؤكدا ان ذلك هو السبب في تدهور المنتخبات العربية فنيا وبدنيا، كون الاندية تعتمد على المحترفين الاجانب. وطالب “حمودة” بضرورة تطوير الاكاديميات والحفاظ على اللاعبين الصغار من الاهمال، وتأهيلهم حتى وصولهم إلى الفريق الأول، باعتباره العمود الأساسي للمنتخبات الوطنية، مشددا على الاهتمام اللوجستي والمادي، مع وضع قوانين ولوائح تحمي حقوق المواهب التي تتخرج من بين أسوار الاكاديميات، قبل انتقالها لاحقاً إلى دوري الأضواء والشهرة. وتسائل: “لماذا هناك ضعف لميزانيات تطوير الأكاديميات، في الوقت الذي تدفع الأندية أموالاً بالعملة الصعبة لاستقطاب لاعبين اجانب، وأصبح أي لاعب موهوب يهرول تجاه النادي الذي يدفع أموالاً أكثر. يذكر ان أكاديميات أندية الدوري الانجليزي الممتاز ، خرجت للصف الأول نحو 79 موهبة، ولم يتوقف الأمر هنا، بل حظيت تلك المواهب بـ66 ألفاً و631 دقيقة لعب بالموسم الأخير في مسابقة البريمييرليج الموسم المنقضي.