كتبت نجوى نصر الدين
كم ننتظر مجرمين ربيناهم على أعيننا دون أن ندرى!!
أننا نصنع من أولادنا مجرمين!
نعم نحن نفعل ذلك لأولادنا دون أن ندرى
فحين نستجيب لأبنائنا فى شراء ألعاب العنف بمسمياتها المختلفة أو ندعهم يشاهدون كل شيء بدعوى أنهم أطفال يتسلون فقط
إن ألعاب العنف هى الاعلى متابعة فى العالم حيث يشترك فى اللعبة الواحدة مئات الملايين من الأطفال
تليها أفلام العنف الكرتونية والعدوانية تليها الافلام السينمائية والمسلسلات ثم غير ذلك ممن يقدم العنف للأطفال الصغار
وللاسف الشديد أن المستثمرين فى مجال الترفيه يلعب على غريزتى الجنس والعنف كونها الغرائز الاكثر استجابة وتحقق معدل استهلاك عالى ومن ثم ربحية أعلى
دون النظر إلى مدى خطورتها على أطفالنا وما الذى يمكن أن يحدث خاصة وإن خيال الأطفال واسع
لماذا لانربيهم على الحب! والتسامح والعطف والحنان والشفقة ونبذ العنف والهدوء النفسي والاجتماعي !
من حق أولادنا أن يعيشوا كأطفال ويستمتعون بمرحلة الطفولة
ولابد أن نمنع ألعاب العنف قدر الإمكان وأن نثقف أولياء أمور الاطفال بعدم شراء ألعاب العنف أو السماح للاولاد بمشاهدة الأفلام التى بها قتل وضرب وعنف مما يؤثر سلبا على هؤلاء الأطفال الذين سيصبحون يوما ما شباب هذا الوطن ومستقبله
وأخيرا أتوجه بكلامى لكل مستثمر أن يبتعد تماما عن الاستثمار في الالعاب العنيفة التى من الممكن أن تخلق لنا أجيالا مجرمين وأن يتق الله فى أطفالنا الذين هم شباب المستقبل
تحياتي
نجوى نصر الدين