فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول وسط تصاعد حدة التوترات بين الصين وتايوان بدت التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى جو بايدن فى مؤتمر صحفى فى اليابان الإثنين حول إستعداد بلاده للتدخل العسكرى لحماية تايوان فى حال تعرضها للهجوم من قبل الصين مناقضة للسياسية التى تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود عاد الصراع بين الصين وتايوان الى الواجهة بعد تصريحات للرئيس الأمريكى جو بايدن قال فيها إن الصين تلعب بالنار فى مسألة تايوان وتعهد بالتدخل عسكرياً لحماية الجزيرة إذا تعرضت لهجوم.
الصين ترسل 30 طائرة حربية الى منطقة الدفاع الجوى لتايوان قالت تايوان إنها نشرت طائرات مقاتلة لتحذير 30 طائرة أرسلتها الصين الى منطقة الدفاع الجوى الخاصة بها.
ويعد هذا التوغل الذي حدث يوم الاثنين، هو الأكبر من نوعه من قبل الصين منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
جاء ذلك بعد أيام من تحذير الرئيس الأمريكى جو بايدن للصين من غزو تايوان وفى نفس اليوم الذى زار فيه مسئول أمريكى تايوان لبحث الوضع الأمنى مع القادة هناك وزادت الصين من وتيرة مهامها الجوية خلال الأشهر الأخيرة، بدعوى أنها تُجرى تدريبات عسكرية وأثارت مثل هذه التحركات غضب تايوان وزادت التوترات فى المنطقة.
وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية يمكن أن تضمها بالقوة إذا لزم الأمر. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن التحرك الأخير شمل 22 مقاتلة، بالإضافة الى طائرات حرب إلكترونية وأجهزة إنذار مبكر وطائرات مضادة للغواصات. وحلقت الطائرات فى منطقة تقع الى الشمال الشرقى من جزر براتاس وهى جزء من منطقة تحديد الدفاع الجوى التايوانية وفقاً لخريطة قدمتها وزارة الدفاع فى البلاد.
لكن الطائرات لم تعبر الى المجال الجوى لتايوان نفسه وهو ما كان سيُعتبر عملاً عدائياً. ومنطقة تحديد الدفاع الجوى هى منطقة تقع خارج أراضى الدولة ومجالها الجوى الوطنى، لكن الدولة تستمر فى تحديد الطائرات الأجنبية ومراقبتها لأسباب تتعلق بالأمن القومى ومن الناحية التقنية تظل هذه المنطقة مجالاً جوياً دولياً. وتؤكد تايوان منذ أكثر من عام على أن الطائرات الصينية تحلق فى منطقة تحديد الدفاع الجوى الخاصة بها واصفة إياها بحرب المنطقة الرمادية التى تهدف الى إختبار ردها العسكرى وإنهاكها. وقال محللون فى وقت سابق إن التوغلات الصينية كانت بمثابة تحذير لحكومة تايوان من التحرك نحو إعلان رسمى للإستقلال أأشارت بكين سابقا الى أن التدريبات تهدف الى حماية سيادتها.
وأشار بايدن الى الغارات الجوية خلال زيارته الى آسيا التى اإختتمت الأسبوع الماضى – وهى أول زيارة له للمنطقة كرئيس للولايات المتحدة.
وقال إن الصين تغازل الخطر بالفعل الآن من خلال الطيران بالقرب من تايوان وأصدر أقوى تحذيراته الى الصين حتى الآن، قائلاً إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للرد العسكرى إذا قررت الصين غزو الجزيرة. وبدأ أن كلماته تعكس تحولاً فى سياسة الغموض الإستراتيجى طويلة الأمد التى تنتهجها الولايات المتحدة بشأن تايوان إذ كانت واشنطن تتعمد أن تظل غامضة بشأن التعامل مع مثل هذه المواقف.
وقال الجيش الصينى الأسبوع الماضى إنه أجرى تدريبات فى الآونة الأخيرة حول تايوان كـ تحذير شديد من تواطؤها مع الولايات المتحدة.
وحدث التوغل الصينى يوم الإثنين عندما وصل السناتور الأمريكى تامى داكورث الى تايبيه فى زيارة غير معلنة لمناقشة قضايا تتعلق بالأمن الإقليمى والتجارة مع الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون.