هبه الخولي – القاهرة يشكل الإرهاب خطراً كبيراً على السلم والأمن لكافة الدول والأفعال الإرهابية هي الناتج النهائي لعمليات كثيراً ما تبدأ بالنزوع إلى التشدد وتكوُّن أفكار متطرفة وتقبُّل العنف كوسيلة لمحاولة التغيير. وكما هو الحال في سائر أنواع الجرائم، ليس هناك تعريف للإرهاب متفق عليه دوليًّا، فالإرهاب نفسه ليس ظاهرة جديدة، غير أنَّ بدايات القرن الحادي والعشرين أخذت تتسم بتركيز أشد على هذه المسألة وبازدياد الوعي بشأن الأفعال والجماعات الإرهابية حول محاربة الإرهاب والتطرف الفكري حاضر الدكتور طاهر ناصر موضحاً أن الإرهاب في الأساس هو إنكار لحقوق الإنسانية وتدمير لها، والحرب ضد الإرهاب لن تنجح أبدا بإدامة نفس هذا الإنكار والتدمير وهو ما يستوجب أن نحاربه بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان الذي سيكون بمثابة علاج حاسم ورادع مشدداً على زرع مبادئ الانتماء الوطني وتفعيله ومحاربة إرهاب الفكر والتطرف كبعد اجتماعي للأمن القومي. فيما أوضحت الدكتورة آلاء فوزي أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة أن القوى الذكية ضرورة يجب توظيفها بشكل صحيح يحقق مصالحها ويحافظ على مكتسباتها، فإذا لم تَعرف حجم قوتك والطريقة الأمثل لتوظيفها، فمن المنطقي ألا تنتظر من الآخرين أن يخبروك بها وتراجع دور الحروب والقوة العسكرية يعد أحد أبرز ملامح العقود المقبلة، فاستخدام القوة العسكرية، سيكون عالي الكلفة في الألفية الجديدة، فشعوبها تبحث عن الرفاهية وليس عن المجد لأن طبيعة الشعوب المعاصرة تركن إلى السلام والأمن والاستقرار وتختلف عن الشعوب السابقة، وأن مصادر القوة الناعمة للدولة تكمن في جاذبيتها الثقافية وقيمها السياسية المثالية، وسياستها الخارجية الإيجابية وهو ما مشيرة الي أن القوة الذكية التي تجمع او توازن بين مصادرها الناعمة والصلبة عند صياغة السياسة الخارجية للدولة تتطلب إدراك أن القوة الصلبة ضرورية، ولكن تعظيم تحقيق المصلحة القومية قد يحتاج الي المزج بين القوتين. كل ذلك وأكثر كان من خلال الورشة التثقيفية” استراتيجية الأمن القومي – 16 ” الذي تقدمة الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام .