هبه الخولي /القاهرة الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث، وقراءة دور الأزمة بشكل عام، يقضي بنا أن المجتمعات التي اعتمدت الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفاءة في التعامل مع الأزمات كانت أكثر قوة واستمراراً من قريناتها، التي انتهجت أسلوباً مغايراً تمثل بالتصدي المرتجل، والتعامل بطرق غير مدروسة والصراع والتوتر، ما أدى بالتالي إلى ضعفها، فالأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحل النشوء والارتقاء والانحدار وهو ما يتطلب تكوين فريق متميز وشامل يكون ممثلاً لأعلى سلطة لأن الأزمة تتطلب ردود أفعال غير تقليدية مقيدة بضيق الوقت وضغوط الموقف. والتدريب على التخطيط للأزمات لأن التخطيط يتيح لفريق عمل إدارة الأزمات القدرة على إجراء رد فعل منظم وفعّال لمواجهة الأزمة بكفاءة عالية والاستعداد للتعامل مع المواقف الطارئة غير المخطط لها التي قد تصاحب الأزمة . حول تقيم فريق إدارة الازمات حاضر الدكتور عبد الحميد يحي أولى محاضرات اليوم ضمن فعاليات البرنامج لتثقيفي ” إدارة الأزمات والتفاوض “التي تنظمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بالبحر الأعظم مبيناً عوامل نجاح تقييم إدارة فريق الأزمات والتي كان منها إيجاد وتطوير نظام إداري مختص يمكّن الدولة من التعرف على المشكلات وتحليلها ووضع الحلول لها بالتنسيق مع الكفاءات المختص ، والعمل على جعل التخطيط للأزمات جزءاً مهماً من التخطيط الاستراتيجي ، ضرورة احتواء الأزمة عن طريق استيعاب نتائجها والاعتراف بأسبابها، ثم التغلب عليها بالشكل الذي يؤدي إلى التقليل من أخطارها.ثم كانت ثاني المحاضرات مناقشة لمجموعات ورش العمل التي كانت بحضور العميد سيد حجاب مشرف المجموعة.