يعد الشاى من أكثر المشروبات أستهلاكا فى العالم بعد الماء و الشاي مشروب يُعد من نبات كاميليا سينيسيس.
يشكل إنتاج الشاي و تجهيزه وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملاين الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نموا.
وتشكل صناعة الشاي مصدرا رئيسيا للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقرا، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعا كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصاديا على وجه الخصوص. وللشاي دور هام في التنمية الريفية والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي.
وربما كان لشرب الشاي منافع صحية بسبب فوائده المضادة للالتهابات والأكسدة وفقدان الوزن. كما أن له كذلك أهميه ثقافية في العديد من المجتمعات.
و قد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوم 21 أيار/مايو يوما عالميا للشاي. و يُراد بهذا اليوم تعزيز الإجرائات الجمعية لتنفيذ الأنشطة الداعمة لإنتاج الشاي واستهلاكه على نحو مستدام، وإذكاء الوعي بأهمية الشاي في مكافحة الجوع والفقر.
و يساهم إنتاج الشاي وتجهيزه في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كثير من الدول الفقيرة و زيادة التنمية الريفية وهو ما يعني بالضرورة تحسين قيمته بما يسهم في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
عملية انتاج الشاي حساسة جداً في ما يتصل بالتغيرات في الظروف الزراعية. إذ يمكن انتاج الشاي في ظروف زراعية إيكولوجية دقيقة ومحددة وحسب، وبالتالي فإن انتاج الشاي يقتصر على دول بعينها، وهي دول سيتأثر عديد منها بتغير المناخ.
فالتغير في درجة الحرارة وأنماط هطول الأمطار وزيادة نسبة الفيضانات وموجات الجفاف بدأ يؤثر بالفعل على المحصول وجودة إنتاج الشاي وأسعاره، مسبباً انخفاضاً في مستوى الدخل ومهدداً سبل العيش في الأرياف. ومن المتوقع أن تزداد هذه التغيرات المناخية حدة، مما يحتّم اتخاذ تدابير تكيف عاجلة. وبالمقابل، هناك تأكيد متزايد على ضرورة المساهمة في التخفيف من حدة تغير المناخ من خلال الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الشاي وتصنيعه.
على الدول المنتجة للشاي إدماج تحديات تغير المناخ، المتعلقة بالتكيف معه والتخفيف من حدته، في استراتيجياتها الوطنية الخاصة بتطوير انتاج الشاي.
و قد أُحتفل بأول مناسبة لليوم الدولي للشاي عبر الإنترنت حيث افتتح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) مراسم الاحتفال. جمع الاحتفال أكبر البلدان المصدرة للشاي والمستوردة في العالم، فضلا عن البلدان المنتجة الرئيسية حيث تعتبر زراعة الشاي مصدرا هاما للإيرادات. وفي أثناء المراسم، اختار المتحدثون أنواعا مختلفة من الشاي وتحدثوا عن ميزاتها وخواصها وربطوها بالثقافة السائدة في أقاليمهم. وسلطت هذه المناسبة الضوء على أربع مواقع زارعية للشاي تُعد من التراث الزراعي للعالم ورُبطت إلى نظم التراث الزراعي العالمي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.
و تشاركت منظمة الأغذية والزراعة مع بعثة الصين في تنظيم الاحتفالية التي ركزت على ثقافة الشاي، وما للشاي من دور في القضاء على الفقر بالنسبة للبلدان التى تعتمد علىى زراعتة كمصدر أساسى فى الإقتصاد.