أصبح الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يمثل أقلية برلمانية بعد استقالة نائبة عربية من حزب يساري مما يجعل قبضة رئيس الوزراء نفتالي بينيت أقل إحكاما على السلطة.
وأدت استقالة النائبة غيداء ريناوي زعبي إلى ترك بينيت يسيطر على 59 مقعدا فقط من مقاعد الكنسيت البالغ عددها 120. وأرجعت استقالتها في رسالة لبينيت إلى اختلافات أيديولوجية.
وقد تسعى المعارضة لاستغلال استقالتها بتقديم اقتراح يوم الأربعاء لحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. وامتنعت غيداء عن القول بأنها ستصوت لصالح الاقتراح مما قد يمهل بينيت وقتا أطول في الحكم.
وأشارت زعبي وهي من حزب ميرتس في الرسالة إلى تصعيد العنف في الحرم القدسي بالإضافة إلى الأساليب القاسية التي اتبعتها الشرطة الإسرائيلية في جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الأسبوع الماضي.
وقالت لا يمكنني مواصلة دعم وجود ائتلاف يقوم بمضايقات مخزية بحق المجتمع الذي جئت منه.
وسلمت بأن التصويت على حل الحكومة قد لا يكون في مصلحة المواطنين العرب الذين يشكلون نحو 21 في المئة من سكان إسرائيل.
وقالت لتلفزيون القناة 12 لا تساورني أي أوهام. أعلم أن هذا التحالف قد يكون الخيار الأكثر عقلانية- بما في ذلك للمواطنين العرب. لن أنسفه تلقائيا.
يترأس بينيت ائتلافا من أحزاب اليسار والوسط واليمين وأحزاب عربية أدى اليمين قبل عام منهيا المدة القياسية التي أمضاها بنيامين نتنياهو في رئاسة الوزراء واستمرت 12 عاما.
وخسر ائتلافه أغلبيته البسيطة الشهر الماضي عندما انسحبت نائبة من حزب بينيت اليميني.
والآن أصبحت الحكومة أكثر ضعفا وستحتاج لدعم من خارج الائتلاف إذا طلبت المعارضة إجراء اقتراع على سحب الثقة في البرلمان.