فى حوار مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول مجلس قيادة الرآسى معقد لديه مهامه التفاوض بين طرفى النزاع لحل نهائى يصل للسلام التفاوضى. اليمن ـ الأمم المتحدة تدعو للإلتزام بالهدنة وتحذر من كارثة صافر وسط تبادل الإتهامات بخرق الهدنة دعت الأمم المتحدة طرفى النزاع فى اليمن الى التزام ضبط النفس. من جهة أخرى حذرت المنظمة الدولية من خطر وشيك قد تتسبب به ناقلة صافر مؤكدة الحاجة لـ 80 مليون دولار لتجنب كارثة إنسانية.
دعا مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن هانز غروندبرغ يوم الجمعة (الثامن أبريل/نيسان 2022) طرفى النزاع فى اليمن الى ضبط النفس والتزام الهدنة. جاء ذلك بعد أن تبادلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمتمردون الحوثيون إتهامات بخرق الهدنة.
وقال غروندبرغ فى تغريدة “أتابع عن كثب آخر التطورات فى مأرب وأحث جميع الأطراف على التحلى بضبط النفس والتزامهم المستمر بالهدنة كما وعدوا اليمنيين.
وبدت جبهات القتال الرئيسية هادئة منذ بدء سريان الهدنة السبت الماضى لكن طرفى النزاع تبادلا الإتهام الجمعة بالتقدم فى مأرب فى شمال اليمن.
ويحاول الحوثيون منذ أكثر من عام التقدم نحو مدينة مأرب مركز المحافظة التى تحمل الإسم نفسه، لإستكمال السيطرة على كامل الشمال اليمنى. وأعلنت مصادر عسكرية تابعة للحكومة المعترف بها دولياً أنه تم إحباط هجوم للحوثيين جنوب مأرب. وأكد مصدر عسكرى لفرانس برس أن الحوثيين قاموا بدفع تعزيزات عسكرية مستغلين وقف الغارات الجوية. وأشار المصدر الى أنه “تم التصدى للهجوم وإجبار الحوثيين على التراجع. من جهتهم قال الحوثيون عبر قناة المسيرة المتحدثة بإسمهم إنهم قاموا بصد زحف جنوب المدينة فى خرق الهدنة الإنسانية العسكرية.
وتمثل الهدنة التى من المفترض أن تستمر لشهرين وتشمل أيضاً السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولى المفتوح فقط لطائرات المساعدات منذ 2016 بارقة أمل نادرة فى الصراع بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.
من جهة أخرى دعت الأمم المتحدة الجمعة المانحين الدوليين للإنخراط بسرعة لجمع نحو 80 مليون دولار لتمويل خطة تهدف لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن وصافر التى صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار ولم تخضع السفينة لأى صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّى حالتها.
وقالت الأمم المتحدة فى بيان إن الناقلة تتعرض لخطر وشيك بحدوث إنسكاب كبير مما قد يؤدى الى حدوث كارثة إنسانية وبيئية فى بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات. وأكد البيان هناك حاجة آنية للدعم الدولى – بما فى ذلك التمويل – لتنفيذ الخطة التى تنسقها الأمم المتحدة لمواجهة التهديد قبل فوات الأوان.
حددت الأمم المتحدة تكاليف العملية الطارئة بمبلغ 79,6 مليون دولار أمريكى. وأشارت المنظمة الدولية الى أن هذا المبلغ يشمل تفكيك الخزان العائم وإستئجار ناقلة كبيرة للإحتفاظ بالنفط لمدة 18 شهراً بالإضافة الى التامين والطاقم والصيانةK وأضح البيان لا يمكن البدء بتنفيذ الخطة بدون تمويل المانحين مشيرة أنه سيتم تنظيم مؤتمر للمانحين فى هولندا بدون تحديد موعد عقده.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نجاح الخطة يتوقف على الإلتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل فى النصف الآخر من شهر أيار/ مايو. محذّرة من أن الإنتظار أبعد من ذلك سيؤدى الى تأخير بدء المشروع شهور عدة وترك القنبلة الزمنية موقوتة.
وفى آذار/مارس الماضى، وقّعت الأمم المتحدة مذكّرة تفاهم مع سلطات المتمردين الحوثيين، لحل قضية الناقلة. وبحسب مضمون المذكرة التى إطلعت عليها فرانس برس تقر جميع الأطراف بأنه ليس على السلطات فى صنعاء أية التزامات مالية. وكانت منظمة غرينبيس البيئية حذّرت مؤخراً من أن الناقلة المهجورة تشكل تهديداً خطيراً على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم بدون مياه للشرب ومساعدات غذائية فى حال عدم منع تسرب النفط.