كتبت نجوى نصر الدين
إنه أحد الصحابة الافذاذ من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أجمل الحديث عن الأنصار وما أروعه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم” فو الذى نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار،” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال عليه السلام “ولو سلك الناس شعبا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار”
وقد دعا لهم الرسول صلوات ربي وسلامه عليه
ولما كان النبى ضعيفا بمكةوهم يرفضون دعوته
البعض يشتمه ويسبه وهو يقول من يؤوينى ؟من ينصرنى حتى أبلغ رسالة ربى
بعث الله له الأنصار يطوون الأرض طيا ويقطعون صحراء الجزيرة العربية قطعا حتى آمنوا به وبايعوه وناصروه
وقد كان أبو الدحداح مقتديا بالنبي ومن أشد أتباعه وقد اشتهر بالكرم والايثار والوفاء
فعن عبد الله بن مسعود قال :لما نزلت الآية الكريمة “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا” قال أبو الدحداح الأنصارى: وان الله ليريد منا القرض! فقال صلى الله عليه وسلم” نعم يأبا الدحداح قال :أرنى يدك يارسول الله قال فناوله الرسول يده قال: فإنى قد أقرضت ربى حائطى قال: وحائطه له فيه ستمائة نخلة ونادى على أم الدحداح قالت: لبيك فقال أخرجى من الحائط فقد أقرضته ربى عز وجل
يالها من قلوب قوية عرفت معنى التجارة مع الله وعرفت التضحية بكل نفيس وغالى
وتركت شهوات الدنيا فى سبيل نعيم الآخرة وعلمت تلك القلوب بزوال الدنيا مهما طالت
وقد ظل أبو الدحداح ملازما للرسول صلى الله عليه وسلم حتى قتل فى إحدى المعارك شهيدا
يالها من سيرة عطرة
رضى الله عن أبى الدحداح ورزقنا وإياكم مرافقته فى أعلى درجات الجنة
تحياتي
نجوى نصر الدين