متابعه / محمد مختار لم تكد تمضي أيام قليلة على أنباء وصول القناص الكندي والي، الذي وُصف بأنه أحد أخطر القناصين في العالم، إلى أوكرانيا، لمحاربة القوات الروسية هناك، حتى ترددت أنباء أخرى على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية عن مقتل هذا القناص المتمرس على يد مقاتل شيشاني مُدرب، وذلك في ظل عدم وجود تأكيد للخبر من أي جهة رسمية روسية أو أوكرانية. حقيقة مقتل القناص الكندي في أوكرانيا القصة من البداية نشرت صحيفة «ذا صن» البريطانية تقريرا، قالت فيه إن واحدا من أكثر القناصين المميتين في العالم وصل إلى أوكرانيا، متعهدا بقتال الروس هناك كمقاتل متطوع، في إشارة إلى هذا القناص الكندي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القاتل المدرب، والذي يحمل الاسم المستعار والي، سبق وأن سافر إلى العراق لمحاربة داعش في 2015، كما تم نقله مرتين إلى أفغانستان كقناص مع القوات المسلحة الكندية، في الفترة ما بين 2009 و2011. وذكرت أنه عبر الحدود إلى أوكرانيا، يوم 9 مارس الجاري، تاركا زوجته وطفلا رضيعا خلفه في كندا. وقال القناص الذي أخذ اسمه الحركي (والي) في أفغانستان، إنه تم الاتصال به من صديق ينظم قوافل مساعدات إنسانية لأوكرانيا، حيث أخبره صديقه أنهم بحاجة إلى قناص. وقد كان ذلك بالنسبة له كما لو أن عامل إطفاء قد سمع جرس إنذار، حيث كان عليه الذهاب إلى هناك بالفعل. غير أن مواقع مختلفة سرعان ما نشرت أخبارا غير منسوبة لمصادر محددة، تشير إلى مقتل القناص الكندي الذي وصفته بالمرتزق، بعد 20 دقيقة من قدومه إلى مدينة ماريوبول التي يدور فيها قتال مستعر منذ أيام بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، وذلك على يد مقاتل أو قناص شيشاني متمرس، حسب هذه المواقع. لكن في ظل عدم إعلان أي جهة رسمية روسية أو أوكرانية، حتى الآن، أي معلومات عن ذلك، وما هو معروف عن وجود حرب إعلامية بين الجانبين، يبقى نبأ مقتل القناص الكندي، خبرا غير مؤكدا لحين ورود تأكيدات رسمية وتوافر صور تشير لمقتله بالفعل، أو أنه ما يزال على قيد الحياة.