كتبت هدي العيسوي
اختتمت مساء أمس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية مؤتمرها السنوي بعنوان الطريق الى الجمهورية الجديدة وذلك بحضور رئيس الأكاديمية الدكتور محمد حسن عبد العظيم وعميد كلية العلوم الإدارية الدكتور محمد صالح هاشم وممثلي عدد من الوزراء وحشد من أعضاء مجلس النواب وأساتذة الجامعات والسياسيين
وأعلن المشاركون في المؤتمر عن عمق امتنانهم وعرفانهم وتقديرهم للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسس الجمهورية الجديدة وكذلك تحية وتقدير الي شعب مصر والذي أثبت علي مدي تاريخه حبه للحياة وقدرته علي أن يشع نورا وحياة للعالم
وأسفر المؤتمر عن العديد من التوصيات جاء من أهمها ضرورة أن يستمر الاقتصاد المصري بالصلابة وتعزيز الإصلاح الهيكلي والاقتصادي مع تحقيق العدالة وكذلك تعزيز التحول نحو اقتصاد أكثر رقمنه ليساعد علي تحقيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ومتابعة التطورات التي تحدث في العالم وتفادي آثارها وإتخاذ اجراءات استباقية والعمل علي زيادة التكامل بين الشركات وبعضها مع تعزيز اللامركزية في النواحي المالية والإدارية والاقتصادية لمساعدة المحليات علي تطوير بيئة العمل
وكذلك دعم الإنتاج من زراعة وصناعة وتجارة وتعزيز مشاركة المصريين في الخارج في العملية الاقتصادية
وتبني اعلام تنويري للكشف عن الإنجازات وتوصيل هذه التحديات وما تم فيها مع تحفيز الاستثمار وتنمية الاستثمار المحلي وتبني مشروع قومي لمتابعة مؤشرات مصر في كل المجالات
تشمل كل الاتجاهات
وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة الدكتور محمد صالح هاشم عميد كلية العلوم الإدارية بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية والذي اكد أن الجمهورية الجديدة تشمل كل الاتجاهات وكل المجالات
أضاف أن الأكاديمية في عام 2014 استضافت مؤتمر تحت عنوان ” دستور الحاضر وآفاق المستقبل” وشارك فيه 34 حزب ليعلنوا تأييدهم للدستور المصري.
وفي هذا الإطار كانت فكرة هذا المؤتمر الذي يقام داخل هذه المؤسسة الوطنية بهذا العنوان المميز وفي هذا التوقيت الهام بهدف تقديم خريطة طريق للدولة تبرز أهم إيجابيات الجمهورية الجديدة ومتطلباتها في المرحلة القادمة من كل الجهات المختلفة
أضاف لذلك كان علينا أن نقدم أجندة تخصصية من مكان علمي هام لتوضيح ما يجب أن يكون وما يجب الحذر منه أثناء السير نحو الجمهورية الجديدة
لذلك تم تقسيم المؤتمر للعديد من المحاور الهامة لتتنوع الاستفادة وتتعمق
قال إن ردود الأفعال أكدت أن جينات الفراعنه وان روح 73 موجودة داخل كل مواطن مصري فقد بادر عدد كبير جدا من مختلف الجهات المشاركة وفي مقدمتهم وزارة الدفاع والشئون المعنوية وممثلي وزارة الخارجية ووزارة شؤون المجالس النيابية وكذلك وزارة التموين والتجارة والإنتاج الحربي ووزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم ووزارة الموارد المائية والري ووزارة التجارة والصناعة والتعليم العالي والتخطيط والتجارة والصناعة .
مجهود جبار
من جانبه قال الدكتور محمد حسن عبد العظيم رئيس اكاديمية السادات للعلوم الإدارية يسعدنا في الأكاديمية اقامة هذا المؤتمر العام لكي نقوم بدورنا في التوعية بما تقوم به القيادة السياسية من مجهود جبار فمنذ عام 2014 ونحن نعيش ملحمة مكتملة الأركان في كل المجالات
أضاف كل ما يحيط بنا يؤكد أننا نسير بقوة نحو الجمهورية الجديدة بشهادة القاصي والداني والمؤسسات الدولية تشيد بمصر ويكفي أن البنك الدولي أكد على أن مصر دولة مستقرة وآمنة ويكفي وإلا ما كانت حصلت علي ثقة العالم في إقامة ستستضيف قمة المناخ القادمة .
وتتوالى الشهادات خاصة بعدما أعلنت الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية أن مصر حققت نموا اقتصاديا يقارب 5.5 % على عكس دول العالم فمصر قوة جذب للاستثمارات المختلفة أجنبيا وأفريقيا وعربيا وذلك مثلما .
كل هذا لم يأت صدفة ولكن نتاج إيمان عميق بالوطن ومحاولات حادة لتغيير واقع مؤلم قبل عام 2014
وتتوالى مبادرات الرئيس منها 100 مليون صحة وتطوير القري حياة كريمة
وأعاد الرئيس مصر إلى قيادة القارة السمراء والي القيادة العربية بعد فترة من تعنت بعض الدول ضد مصر ليصبح الجميع يخطب ود مصر
نحن نعيش اليوم بالفعل دولة جديدة واتضح يوما بعد يوم وتظهر معالمها
أضاف أن ابسط مثال ما حدث في العالم من الحرب الروسية الأوكرانية فكل دول العالم تستشعر الخوف في حين أننا في مصر تعلن أننا نمتلك ما يكفينا 4شهور بالإضافة إلي زراعة 4 ملايين فدان من القمح سنبدأ بحصدها قريبا ما يكفينا 6 أشهر قادمة
وكشف ممثل وزيرة نيفين القباج أن مصر حققت مستوى قياسي للصادرات بزيادة بنسبة 27% ونجحت في الحفاظ على أسواق التصدير ونعمل علي زيادتها وذلك نتيجة جهود الحكومة والوزارة
وأضاف أن الدولة نفذت الإجراءات ساهمت في الوصول لإعادة هيكلة المجالس التصديرية والاتفاقات مع التكتلات الاقتصادية العالمية
إتاحة التعليم للجميع
من جانبه قال الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم والبحث العلمي نائبا عن وزير التعليم العالي أن استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ترتكز على إتاحة التعليم للجميع وتحسينه بما يتوافق مع النظم العالمية وجذب الجامعات العالمية المرموقة لإنشاء فروع لها في مصر وإنشاء جامعات أهلية تتوافر فيها برامج مميزة وكذلك إنشاء لجنة تخطيط بالوزارة والارتقاء في تصنيف الجامعات الدولية والعمل على زيادة البحث العلمي والعمل على المساعدة في حل مشاكل الدولة
والعمل على تأهيل طالب قادر على خدمة وطنه ومؤهل للقيادة في أي موقع وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب أضاف نائب وزير التعليم العالي أن السعي إلى الجمهورية بمثابة الاستثمار في البشر وبناء علي ذلك فكل المؤسسات التعليمية أصبح عليها مسؤولية كبيرة جدا
مضيفا أن الاهتمام بقضايا الوعي والانتماء وبناء الشخصية أمرا حيويا لكل مؤسسات الدولة التعليمية قائلا أحب أن أشيد بأكاديمية السادات وأكاديمية ناصر العسكرية ومختلف الكيانات التي تساعد في تنمية الوعي لدى شباب هذا المجتمع
وقال نسعى لتوقيع بروتوكول نشر الوعي وتعميق الانتماء لنشر الوعي داخل الجامعات المصرية الخاصة والحكومية
بناء الإنسان المصري
وأضاف اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية والوادي الجديد والبحر الأحمر الأسبق أن مفهوم الجمهورية الجديدة طبقا لما صرح به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو بناء الإنسان المصري وإعادة تأهيله فهو كما قال لم يجد من يحنو عليه .
قال إن الجمهورية الجديدة التي تبناها السيد الرئيس واجهت تحديات كثيرة جدا وأثبتت تحت القيادة السياسية ذات الرؤية الثاقبة والمستقبلية الرابعة أنها قادرة علي الصمود اي تحديات بل وصناعة المعجزات فما كان ممكن أن يحدث في سنوات يحدث الآن في شهور وهذا يثبت أنه إذا صدقت النوايا وتواجدت الإرادة والعزيمة فستكون قادرا على صناعة الإنجازات .
مفهوم متكامل
وأكد اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات سابقا أن مفهوم الجمهورية الجديدة لا يقتصر على مجال دون آخر وليس مقصورا علي افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة وإنما هي مرحلة جديدة لمصر وبمثابة إعلان ميلاد دولة ديمقراطية حديثة مكتملة الأركان في كل المجالات المنوط بها تطور المجتمع فهي جمهورية جديدة من حيث الاهتمام بالتعليم و بالوعي والصحة والثقافة وأمنيا وعسكريا ولاشك أن مصر نجحت في إثبات أنها قادرة علي كل ذلك بعدما واجهت أعتي المنظمات الإرهابية والتي كانت تحاول جر البلاد الى اللاعودة ولكن قواتنا المسلحة الباسلة وقياداتها السياسية الواعية الوطنية حالت دون هذا المصير .
أشادت الدكتورة بثينة فهمي أستاذ ورئيس قسم الإدارة العامة والمحلية بأكاديمية السادات بقرار إلغاء قانون الطوارئ والذي استمر لسنوات طويلة وما إن دل ذلك علي شئ فإنما يدل على قوة استقرار الدولة وسيطرتها علي الإرهاب ودحره بل وتعزيز قواتنا سواء الشرطة أو إعادة بناء الجيش بشكل يضمن حماية مصالح الجمهورية الجديدة وعدم المساس بأمنها داخليا وخارجيا وتلك هي أهم مقومات الجمهورية الجديدة .
من جانبه أشار المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية والقليوبية الأسبق أنه تم استدعاؤه من قبل الامم المتحدة للحديث عن تجربتي في المحافظتين حيث ارتقت المنوفية من المركز ال 24 الي المركز ال 11والقليوبية من المركز ال17 الي المركز الرابع . قال إن ما يضمن لنا تحقيق الطفرة الاقتصادية لدينا هو تطبيق الدستور
الشباب ودوره في الجمهورية الجديدة
قال الدكتور حسام الملاح رئيس جامعة النهضة أن الشباب هو من يحمي الجمهورية الجديدة . لا يوجد لدينا جودة تعليم حالية ونتمني أن تشهد الجمهورية الجديدة الطفرة التعليمية التي تتناسب وطبيعة المرحلة التي نحن مقدمين عليها
الصحة “قلب” الجمهورية الجديدة
قال الدكتور أحمد السبكي نائب وزير الصحة ورئيس هيئة الرعاية الصحية أن المحور الاجتماعي من المحاور الهامة جدا للمواطن المصري وفي القلب منه الجانب الصحي لكونه يمس كل أسرة وكل مواطن ولاشك أن التحديات الصحية ليست جديدة فهو من أصعب القطاعات في الاصلاح سواء إداريا أو فنيا ولكن احب اطمئنكم أن الدولة لديها خطة لبناء الإنسان المصري بدأت من سنة 2014 وان لم يتم الإعلان عنها إلا ان المواطن بدأ يشعر أن الأمور بشكل ممنهج .
أضاف السبكي أن التأمين الصحي الشامل هو أحد الاذرع الصحية في الجمهورية الجديدة مضيفا نجحنا في تطبيق المرحلة الأولي فنحن بصدد تنفيذ وعد الرئيس بوجود تغطية صحية شاملة
قال بالطبع لم نكن راضين عن القطاع الصحي بشكل كامل في ظل وجود ضعف في البنية الصحية والخدمات فضلا عن وجود نظام تأمين صحي قديم منذ سنة 64 وحتي اليوم ووجود منظومة كانت تتعامل بشكل وقتي مع حل المشاكل وليس حلا جذريا
قال الحل كان في وجود رؤية شاملة وهذا ما قدمه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يضمن للجميع الحق في الحصول خدمة صحية شاملة قائلا إن هذا النظام يشمل كل الخدمات الصحية تقريبا باستثناء خدمات التجميل فقط المستثناة من المنظومة الجديدة
قال لكي نحقق هذا الأمر كان لابد للدولة أن تتحرك في عدد من الملفات منها الأمني ونجحنا في استعادة الاستقرار ثم الإصلاح الاقتصادي وقطعها شوطا كبيرا به ثم الإصلاح الاجتماعي الذي نعيشه حاليا ثم الإصلاح الإداري المقبلين عليه
أضاف بدأنا بالفعل في تنفيذ المبادرات الرئاسية لتأهيل المواطنين لدخول التأمين الصحي الشامل واستفدنا من تجربة 2007 والبرلمان مشكورا منحنا الأداة التشريعية. للتحرك في هذا الملف لننطلق في تنفيذ هذا المحور الهام جدا مشددا علي أنه من الأمور الهامة هي إعادة قطاع هيكلة الصحي في مصر وذلك من خلال إنشاء 5 خيرات مختلفة هي هيئة الرعاية الصحية التي أشرف برئاستها وهيئة التمويل الشامل وستخضع لوزير المالية بالإضافة إلي هيئة رقابة الخدمات ورقابة الأدوية وهيىة الشراء الموحد مختتنا حديثة نعدكم بطفرة ونقلة صحية كبيرة جدا.
أكد علي بدر أمين اللجنة التشريعية بالبرلمان أن هناك إصرار من القيادة السياسية علي إلوصول الجمهورية الجديدة ويكفي أن مبادرة الرئيس حياة كريمة يتم تنفيذها الان رغم أنه سيكلف الدولة ما يقارب 750 مليار جنية وهذا رقم ضخم جدا ولكنه إن دل علي شئ إنما يدل علي أن القيادة السياسية استثمرت في المواطن وهذا هو الفارق الرئيسي في الجمهورية الجديدة
قال الدكتور عمرو الاتربي المستشار الثقافي والتعليمي بفيينا الأسبق أن الجمهورية الجديدة استحقت هذا اللقب لكونها جديدة في الفكر وفي التنمية البشرية في العلاقة مع افريقيا جديدة بمشروع 100مليون صحة وجديدة في المشروعات الحيوية والخدمية والتوسعات في الطرق والتي لم تكن موجودة
قالت النائبة سولاف درويش عضو مجلس البرلمان أن اختيار عنوان المؤتمر جاء دقيقا للغاية لكونه عبورا لا يقل عن عبو 73 لانه بمثابة نقلة كبيرة للغاية لمصر في كل النواحي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعسكريا .
أضافت كنا لا دولة اصبحنا دولة مكتملة الأركان في كل المجالات ويجب أن نلقي الضوء مثلا علي ملف العلاقات الخارجية وما ادراك ما هذا الملف الوضع اختلف تماما ويشعر به أي مواطن يسافر إلي الخارج فضلا عن لقاءات الرئيس الخارجية والتي يتم استقباله استقبالا اسطوري
أكد الدكتور سعيد عبد العزيز عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية ومحافظ الشرقية السابق أن هناك تحديات للجمهورية الجديدة التي تحتاج إلي استراتيجيات جديدة والإصلاح المؤسسي وأكد علي قضية اللامركزية فلابد أن يكون هناك المركزية مالية وإدارية