كتبت نجوى نصر الدين بعد إهانة القمص المشلوح للرسول الكريم وجبت علينا نصرة الرسول الكريم بل أصبحت فرض عين على المسلمين والدول الإسلامية ليست المشكلة فى شخص أهان ولكن المشكلة أن الإسلام هو الدين الوحيد الذى يتم الإساءة فيه لرسوله والصحابة ولزوجات الرسول ولرموزه العظام ومهما تكاتفت جهود علماء الدين، وجهود المسلمين فى الذود والدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فإن ذلك التأثير الكبير لن يصل، ولن ينتشر إلا من خلال وسائل الإعلام، كالتلفاز، والصحافة، وغيرها، وهذا الأمر يقع على عاتق الدولة، فهي التي يجب أن تميز الأمور التي تنشرها للناس، صغيرهم، وشابهم، وكبيرهم، ومدى تأثيرها عليهم، كل حسب عمره، ولذلك فإن الدولة يجب أن تتنبه لمن يعمل في كوادر الإعلام لديها، وضرورة الكشف عن معتقداتهم، وأفكارهم، قبل أن يعملوا بالإعلام، ويبدأوا بعملهم، والبدء بتشويه صورة الرسول عليه الصلاة، فهم الأساس، وهم الأصل.
فكيف تتم النصرة، ومن حول المسلمين وبداخلهم، من يقوم بتشويه الصورة، فكيف لأصوات علماء الدين أن تصل وهناك بعض المخربين الذين يهدمون ما بناه غيرهم، ولا نُعمم فهناك من لا يقصد أن يُشوه صورة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكنه قد يكون جاهلاً، ذو غفلة، فلابد من تنبيهه، بأن ما يمر من تحت يديه، وينشره للناس قد يؤدي إلى تشويه صورة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ونحن في أشد الحاجة في هذه الأيام لأن ننصره، ونؤيده، نظراً لما يلاقيه المسلمون من عداوة، وخصومة، وحروب فكرية، إذاً عندما تتكاتف الجهود لدى كافة وسائل الإعلام، وتبدأ بصد الهجمات العدائية ضد الرسول -عليه الصلاة والسلام-، فإن ذلك سيكون انعكاساً لنصرته -عليه الصلاة والسلام-.
وفي الختام أقول بأن مسألة نصرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ليست موقوفة على دولة واحدة، أو دولتين، بل هي مفروضة على جميع الدول الإسلامية، ولا يتأتى ذلك إلا عندما تتوحد الدول الإسلامية تحت راية الإسلام، وتوحّد كلمتها، وتوحّد جيوشها، وتعمل على إلغاء الحدود بينها، وتحاول استعادة أمجادها السابقة، وتعيد العزة والنصر للإسلام، وللرسول -عليه الصلاة والسلام-، ونختم قولنا بقول الله عز وجل في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)” (سورة الأحزاب). وصلى الله عليك وسلم وبارك عليك يارسول الله تحياتي نجوى نصر الدين