كتبت نجوى نصر الدين تقول الآية :- (“مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ.. “) [العنكبوت: 41] هل لاحظتم تاء التأنيث في كلمة اتخذت”؟ “العنكبوت”مذكر أم مؤنث؟ هل تقول “هذه عنكبوت”، أم “هذا عنكبوت”؟ الصحيح هو “هذا عنكبوت”، لأنه مذكر. فَلِمَ جاء بتاء التأنيث مع كلمة العنكبوت وقال: “اتخذت”؟ عاب الطاعنون في دين الله، والمشككون، فقالوا هذا خطأ في القرآن، والعياذ بالله ، فقالوا نحوياً ولغوياً الصحيح أن يقال في الآية: “كمثل العنكبوت اتخذ بيتاً” لأن كلمة العنكبوت مذكر لكن شاء الخالق سبحانه أن يترك لنا معجزة، حجة لتزيدنا يقيناً، وتزيد الكافرين ذلة ومهانة. فجاء العلم الحديث ليثبت أن أنثى العنكبوت هي الوحيدة القادرة على بناء البيت🕸 والشبكة العنكبوتية🕸 أما ذكر العنكبوت فلا حيلة له يخرج فقط خيوط يستعملها للانتقال والتحرك فقط ولا قدرة له على بناء بيت🕸 فلو كان الله جل وعلا قال :- كمثل العنكبوت اتخذ بيتاً، لكانت الآية خاطئة علمياً وبيولوجياً ؛ لكن سبحان الله جاءت تاء التأنيث لتوقر الإيمان في قلوبنا ولنعلم أنه الحق تقوم أُنثى العنكبوت بقتل الذكر بعد أن تنجب الأولاد وتلقيه خارج البيت🕸.. وبعد أن يكبر الأولاد يقومون بقتل اﻷم وإلقائها خارج المنزل🕸.. بيت عجيب من أسوأ البيوت على اﻹطلاق🕸 لقد وصفها القرآن بآية واحدة.. (وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) سبحان الله !!! لقد كان الناس يعلمون مدى الوهن في البيت الحسي🕸 للعنكبوت لكنهم لم يدركوا الوهن المعنوي إلا في هذا العصر…!! وبالتالي جاءت الآية : لو كانوا يعلمون !! ومع ذلك يسمي الله تعالى سورة بإسم هذه الحشرة السيئة الصيت ويتكلم عنها في آية مع أنّ السورة تتحدث من أولها لآخرها عن الفتن ؟ 🕸البداية كانت (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) و (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) قد يتبادر للذهن ما علاقة الفتن بالعنكبوت ؟ الجواب : إنّ تداخل الفتن يشبه خيوط العنكبوت فالفتن متشابكة ومتداخلة فلا يستطيع المرء أن يميز بينها وهي كثيرة ومعقدةولكنها هشة وضعيفة إذا استعنت بالله.. تحياتي نجوى نصر الدين