إعترفت بالجرائم التى إرتكبها التنظيم الإرهابيون بحقّ الإيزيديين بوصفها إبادة جماعية

.

كتب /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب برامج علمية لتأهيل أطفال الإيزيدية المحررين من التنظيم الإرهابى داعش. حيث إستباح التنظيم الإرهابى دماء وأرواح واعراض الإيزيديين. وبعد هزيمة التنظيم الإرهابى تم تحرير العديد من الرجال والنساء والأطفال. ويتم تأهيلهم للعودة للمجتمع.
برلمان بلجيكا يصنف جرائم داعش بحق الإيزيديين إبادة جماعية. بإجماع تام صوّت البرلمان البلجيكى على مشروع قانون يصنف جرائم تنظيمالدولة الإسلامية بحق الإيزيديين إبادة جماعية ما يتيح للقضاء المحلى ملاحقة المتورطين. وزعيم الإيزيديين يرحب ويطالب العام بخطوة مماثلة. الأقلية الإيزيدية تعرضت للقتل والتهجير وخطف وإغتصاب النساء من قبل “تنظيم الدول.

مجلس النواب البلجيكى قرّر بإجماع أعضائه مساء الخميس (15 يوليو/ حزيران 2021) قراراً إعترف فيه بإرتكاب تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى جريمة إبادة جماعية بحقّ الأقليّة الإيزيدية فى العراق.

وبأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً (معارضة وأغلبية) وافق المجلس على هذا القرار غير الملزم الذى يدعو الحكومة الفدرالية الى ملاحقة ومعاقبة مرتكبى هذه الجرائم ودعم أى مبادرة فى هذا الإتجاه من قبل المجتمع الدولى. وقلّما حصل إجماع بالكامل على قرار فى مجلس النواب البلجيكى.

ووفقاً لنصّ القرار الذى نقلته وسائل الأنباء فإنّ مجلس النواب يعترف ويدين جريمة الإبادة الجماعية التى إرتكبها التنظيم فى العراق وسوريا بحقّ الإيزيديين إعتباراً من عام 2014، كما يطالب الحكومة بـ “تشجيع” نظيرتها العراقية على الإنضمام الى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى.

وأشار النائب جورج دالمانى (الحزب الإنسانى الديموقراطى الوسطى) الذى شارك فى إعداد القرار الى أنّ الرغبة فى القضاء الممنهج على الإيزيديين أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع جرائم قتل ونقل أطفال بل أثبتت كذلك أنّ الإرهابيين عمدوا الى “القضاء على مواشٍ ومحاصيل بالإضافة الى قيامهم بزرع الحقول بالألغام.

وعندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل ومحيطها إجتاح الإرهابيون منطقة جبل سنجار حيث معقل الإيزيديين فقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وإختطفوا وإغتصبوا الآلاف من النساء والأطفال. ووفقاً للأمم المتّحدة فقد إختطف الإرهابيون آلاف النساء والمراهقات الإيزيديات اللواتى تعرّضن لفظائع مروّعة مثل الإغتصاب والضرب والتعذيب والإستعباد وما الى ذلك من صنوف المعاملة اللاإنسانية.
وبحسب سلطات إقليم كردستان العراق، فقد إختطف الإرهابيون أكثر من 6400 إيزيدى وإيزيدية لم يتمكّن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة فى حين لا يزال مصير الباقين مجهولاً.

وفى قراره يدعو مجلس النواب البلجيكى الحكومة الفدرالية الى دعم الجهود المبذولة لتحرير النساء الإيزيديات وأطفالهن الذين ما زالوا محتجزين من قبل التنظيم. كما يدعو النصّ الحكومة البلجيكية للقيام بـحملة نشطة فى الأمم المتحدة من أجل أن يتبنّى مجلس الأمن قراراً ينصّ على إحالة هذه الجرائم الى محكمة دولية.

وعبر هذه الخطوة ينضم برلمان بلجيكا الى بضعة برلمانات (كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبى ومقرّه ستراسبورغ) كانت قد إعترفت بالجرائم التى إرتكبها التنظيم الإرهابيون بحقّ الإيزيديين بوصفها إبادة جماعية

وفى 2017، إتهمت الإدارة الأميركية فى عهد الرئيس دونالد ترامب التنظيم الإرهابى بأنّه مسئول بوضوح عن إرتكاب إبادة جماعية بحقّ الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة فى المناطق التى سيطر عليها.
وتعليقاً على قرار مجلس النواب البلجيكى قال الزعيم الروحى للإيزيديين بابا شيخ على إلياس أدعو جميع دول العالم للإعتراف بالإبادة الجماعية للأيزيديين

وأضاف بابا شيخ وهو اللقب الذى يحمله الزعيم الروحى للإيزيديين فى تصريح لوكالة فرانس برس فى قريته شيخكا الواقعة على بعد 50 كلم من الموصل (شمال العراق) نطالب العالم بالضغط على الحكومة العراقية لكى تعترف بحقوق شعبى مذكّراً بأنّ آلاف الإيزيديين ما زالوا فى عداد المفقودين.