قدمت الدكتورة سها رمضان عبدالهادى، المدرس بقسم الكيمياء الصيدلية فى كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، ابتكاراً جديداً لبعض المركبات الحلقية غير المتجانسة كعوامل موجهة للسرطان فى رسالة الدكتوراه الخاصة بها؛ والتى قام بالاشراف عليها أ.د. خالد أبوزيد محمد، أستاذ الكيمياء الصيدلية، وعميد كلية الصيدلة بجامعة مدينة السادات، وأ.د. داليا حسين سليمان، أستاذ الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة فى الجامعة المصرية الروسية، وأ.م.د. دينا سامى لاشين، أستاذ مساعد الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة فى جامعة عين شمس، ود. إيمان زغلول الرزاز، مدرس الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة فى جامعة عين شمس.
أفادت الدكتورة سها رمضان ، أن مرض السرطان يعد عبئاً كبيراً على الصحة العالمية، ويؤثر على البشر من جميع الأعمار فى المناطق المختلفة من أنحاء العالم خصوصاً البلاد الأكثر فقراً.. موضحةً أنه وفقًا لإحصاءات جمعية السرطان الأمريكية، يعد السرطان ثالث أكثر الأمراض فتكاً بعد أمراض “القلب، الأوعية الدموية، الأمراض المعدية، والطفيليات”.
أكدت المدرس بقسم الكيمياء الصيدلية فى كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، أن احتياجات علاج السرطان من الأدوية الجديدة والمبتكرة تميل إلى أن تكون واحدة من أهم مجالات البحث العلمى لمرض السرطان، والمعروف أيضاً بأسم “الورم الخبيث”.. كاشفةً عن أن السرطان مجموعة من الأمراض التى تنطوى على نمو غير طبيعى للخلايا مع إمكانية الغزو أو الإنتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، والمشكلة الرئيسية فى علاج السرطان هى أنه ليس مجرد مرض واحد.
أوضحت الدكتورة سها رمضان ، أن هناك أكثر من (٢٠٠) نوع مختلف من السرطانات التى تنتج عن عيوب خلوية مختلفة، ويعد تكوين الأوعية الدموية الجديدة إحدى السمات المميزة المعروفة فى دورة التسرطن، ويلعب عامل نمو مستقبلات الأوعية الدموية البطانية “VEGFR-2” دوراً مهماً فى تكوين الأوعية الدموية للورم السرطانى، وتضعف الأوعية الدموية بشكل كبير من خلال إستهداف VEGF مما يؤدى إلى موت الخلايا السرطانية.
أشارت المدرس بقسم الكيمياء الصيدلية فى كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، إلى أن هذه الدراسة تم تطوير مشتقات الكينازولين والكينولين وتركيبها كمثبطات مستهدفة لكينازات.VEGFR- 2 , MYT-1 وتمحور التصميم على تحليل دراسات SAR السابقة، وتعديلات التكوُّن الحيوى ونهج التهجين الجزيئى للمركبات الإسترشادية المعتمدة فى الدراسات السريرية.. مضيفة أنه تم بعد ذلك تخليق المركبات المصممة، والتحقق من البيانات الطيفية والتحليلية الدقيقة المختلفة هياكلهاً.
لفتت الدكتورة سها رمضان عبدالهادى، إلى أن الرسالة اشتملت على تحضير واحد وثلاثين مركباً وسيطاً غير مسجلة فى المراجع العلمية، بالإضافة إلى مركبين وسيطين جديدين غير معروفين بالمراجع العلمية.. مشيرةً إلى أن الدراسة تضمنت توصيف سبعة وأربعين مركباً نهائياً غير معروفة بالمراجع العلمية، وتم إثبات صحة التركيب الكيميائى لها عن طريق الرنين النووى المغناطيسى لنواة الهيدروجين (1) وطيف الكتلة، وإثبات نقائها عن طريق التحليل الدقيق للعناصر.
ألمحت المدرس بقسم الكيمياء الصيدلية فى كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، إلى أن نتائج الرسالة والمناقشة إنتهت إلى إجراء تقييم بيولوجى للمركبات المستهدفة من خلال إجراء قياسات إنزيمية وخلوية وأظهر العديد من المركبات فعالية جيدة كمثبطات لمستقبل VEGFR-2 وأظهرت معظم المركبات المشتقة من اليوريا التى تم اختبارها قيم IC50 فى نطاق النانومول، وتم تنصيب المركبات Xd, Xe, Xh, Xi , Xj كأكثر المركبات فعالية 12.1, 40.3, 15.5, 13.1, 57.4 نانومتر على التوالى.. لافتةً إلى أنه على جانب آخر فإن مركب XVIg أظهر نشاطاً مثبطاً معتدلاً على كيناز MYT-1 بتركيز 10 ميكرومول، وقد يكون هذا المركب بصيص أمل لتصميم وتطوير مثبطات MYT-1 أكثر انتقائية فى المنظور المستقبلى، وتم اختيار 23 من المركبات النهائية من قبل المعهد الوطنى للسرطان “NCI” وقد أظهر مركب (XVIc) أدنى نمو للخلايا ضد أنواع الخلايا السرطانية المختلفة.
نوهت الدكتورة سها رمضان عبدالهادى، إلى أن دراسات النمذجة الجزيئية أجريت فى برنامج ديسكفرى ستوديو 2.5 لتفسير النشاط المثبط المتغير للمركبات، حيث إن دراسة الإلتحام الجزيئى كانت متوافقة مع النمط الملحوظ للنشاط الإنزيمى للمركبات وعلاوة على ذلك فإنه تم التنبؤ بالخصائص الجزيئية التى تؤثر على النشاط الخلوى والإتاحة الحيوية للمركبات المستهدفة.. موضحةً أن اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺷﻣﻠت اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﻐطﻰ اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣث وتمت الإﺳﺗﻌﺎنة ﻓﻰ الدراسة ﺑﻌدد (245) ﻣرﺟﻌﺎً ﻋﻠﻣﯾﺎً ﺟﻣﯾﻌﻬا ﻣﻧﺷورة ﻓﻰ ﻣﺟﻼت وﻛﺗب ﻋﻠﻣﯾﺔ دوﻟﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ، كما تدرس الباحثة التقدم للحصول على براءة اختراع للمركبات المبتكرة الناتجة من الدراسة.