عاش المصريون ساعات من الفخر والسعادة أثناء متابعتهم لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في بداية الأسبوع الجاري.
ومن ضمن الفقرات الفنية التي قُدمت خلال هذا الحدث الاستثنائي كان عرض الفيلم التسجيلي مصر الحضارة قبل تحرك الموكب.
وفي تصريحات خاصة يكشف المخرج تامر عشري كواليس الرحلة الفنية لصناعة هذا العمل والخطط المستقبلية له.
ويقول عشري إنه تم اختياره لإخراج هذا الفيلم مطلع يناير الماضي وكان الهدف هو إنتاج عمل يبرز جهود الدولة لتطوير الأماكن الأثرية المختلفة خلال السنوات الأخيرة ليتم عرضه خلال حدث استثنائي يحظى بمتابعة قطاع كبير من الجمهور المحلي والعالمي.
وأكد المخرج المصري أن التحدي الأكبر كان أن نبرز التطور الحادث في عدد كبير من الأماكن الأثرية خلال أقل عدد من الدقائق.ويضيف: في منتصف فبراير بدأ تصوير الفيلم بعد اختيار الشخصيات التي ستظهر خلاله لتحكي عن الأماكن الأثرية التي رُممت والمتاحف المقرر افتتاحها خلال الفترة المقبلة إلى جانب الراوي الأساسي بالفيلم الفنان خالد النبوي.
ويوضح المخرج أن اختيار الشخصيات تم عن طريق وزارة السياحة والآثار المصرية قائلا: حاولنا ألا يكون الحكي على لسان المسؤولين فقط بل بمشاركة آخرين من المهتمين بالآثار المصرية بداية من الأستاذ الجامعي الذي يشرح للطلاب تاريخ بلادهم إلى المواطن العادي الذي يشعر بالفخر لانتمائه إلى تلك الحضارة العريقة وأن نوضح أن هناك رابطا بينهما لا ينقطع أبدا.
فمثلما تجد في الفيلم وزير السياحة والآثار المصرية خالد العناني وهو يكشف كواليس العمل بمتحف الحضارة تجد المواطن عنتر جابر يروي قصته الطريفة مع قصر البارون يضيف عشري وعن مشاركة خالد النبوي يقول: وجود حكّاء متمكن وصاحب حضور قوي أمام الكاميرا مثل النبوي كان إضافة قوية للفيلم كما أنه اهتم بالقراءة جيدا عن الأماكن التي تناولها العمل وأسهم في خلق مساحة حكي للأشخاص الآخرين الذين ظهروا معه.
ويتابع: مع كل جملة تخرج من كل شخص ظهر خلال الفيلم كانت هناك فكرة (كادر) تتكون داخل عقولنا لأنه في النهاية السينما هي لغة الصورة فكان من المهم أن تكون هناك مشاهد مناسبة للحكي الذي يسمعه الجمهور فبينما أذنه تستمع إلى هذا الكم من المعلومات تكون أمامه مشاهد تعبر عما يسمعه وتزيد من فهمه للتطورات والترميمات التي حدثت.ويؤكد مخرج مصر الحضارة أنه على الأرجح ستكون هناك خطة لتطوير الفيلم ليكون وقته أطول وأن هناك العديد من المشاهد التي لم يتم استخدامها ليكون الفيلم مناسبا للعرض ضمن الفقرات الفنية لـموكب المومياوات الملكية.
يستطرد عشري قائلا: لدينا مشاهد قمنا بتصوالحد يمكنها أن تعطي المشاهد تفاصيل أكثر عن الأماكن الأثرية التي تناولها الالحد وأتمنى أن نعمل على تطويره في أقرب فرصة مالحد.
كما توجه المخرج المصري برسالة شكر إلى كل أفراد فريق عمل الالحد مؤكدا أن “لكل واحد منهم بصمته التي أسهمت في إنتاج عمل فني يرضي الجمهور ويليق بقيمة الحدث.
ويختتم عشري حديثه معربا عن سعادته بالمشاركة في حدث تاريخي مثل موكب الملوك وردود فعل الجمهور الإيجابية حول الفيلم.