كتب /ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب تباينت التحليلات نحو الضربة العسكرية العسكرية الأولى لبايدن التى إستهدفت ميليشيا تتبع أيران تعمل فى سوريا. وقد إستهل بايدن عملياته العسكرية بسوريا بإعتبرها رسالة. حيث قتل إثنين وعشرون شخصاً موالون لإيران. وقد نفى الجيش العراقى أمداده لقوات التحالف بأى معلومات. إن أمريكا لها وجود داخل سوريا ولا تحتاج لمعلومات من الجيش العراقى. وقد سبق أن وجهت هذه الميليشيات ثلاث ضربات لقوات التحالف خلال عشرة أيام الى الوجود الأمريكى بالعراق منها السفارة الأمريكية. لذلك هذه الضربة للردع. وخاصة لإيران التى تعتبرالعراق رئة إقتصادية ومسرحاً للعمليات الحربية.
واشنطن تضع عنصرين بالحرس الثورى الإيرانى على قائمتها السوداء. رغم مساعى التفاوض فى الملف النووى، أعلنت إدارة الرئيس الأميركى جو بايدن الساعى للعودة الى الإتفاق حول البرنامج النووى الإيرانى، فرض أولى عقوباتها على مسئولين إيرانيين، فى خطوة أدرجتها فى إطار الدفاع عن حقوق الإنسان. أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية إثنين من المحققين التابعين للحرس الثورى الإيرانى على قائمتها السوداء موجهة لهما إتهامات بالضلوع فى عمليات تعذيب وإنتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، فيما بدا أنها أول إجراء من نوعه ضد طهران فى عهد إدارة بايدن.
وتعد التدابير ثانوية إذ تطال عنصرين فى الحرس الثورى الإيرانى، وهما على همتيان ومسعود صافدارى وتمنعهما الى جانب جميع أفراد عائلتيهما من دخول الولايات المتحدة.
من جهته إتهم وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى بيان المحققين الإثنين بإرتكاب إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما فى ذلك التعذيب أو المعاملة القاسية واللآ إنسانية أو المهينة أو عقاب السجناء السياسيين وغيرهم ممن أحتجزوا خلال إحتجاجات فى إيران عامى 2019 و2020.
وعقب على الإجراء بالقول: اليوم أعربنا بكل وضوح فى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف عن قلقنا إزاء الإنتهاكات التى تواصل الحكومة الإيرانية إرتكابها بحق مواطنيها خصوصاً الإعتقال الجائر للكثير من الأشخاص فى ظروف مزرية.
يذكر أن إدارة بايدن سبق لها وأن تعهّدت بالعودة الى الإتفاق المبرم بين الدول الكبرى وإيران فى عام 2015 حول برنامجها النووى بعدما إنسحب منه الرئيس الأميركى السابق دونالد ترامب فى عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. فى ذات الوقت إشترطت الإدارة الأمريكية الجديدة لذلك، عودة طهران للتقيّد التام ببنوده.
بيد أن واشنطن وعلى ما يبدو تسير أيضاً بإتجاه مواصلة الضغوط فى ملفات أخرى وعلى رأسها ملف حقوق الإنسان. وقال بلينكن سنواصل بحث كافة الأدوات المناسبة لجعل أولئك المسئولين عن إنتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان فى إيران يدفعون الثمن.