الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى متابعة عادل شلبى
الجيل بتاعنا هو اللي يقدر يفهم قيمة اللي بيتعمل دلوقت من توسيع شوارع و إنشاء كباري .
من ٤٠ سنة تقريباً كانت البنية التحتية للمرافق في مصر سيئة جداً ، وكنا لسه خرجين من حرب والدولة كانت مستنزفة ومشاكلها كتير .
الواحد علشان يروح مشوار من مصر الجديدة الي رمسيس مش أقل من ٣ ساعات ، وعلشان تعتذر عن المشوار ده ، تتصل تليفونيا والحرارة تجيلك بعد ساعة ، وانت جنب التليفون رافع السماعة مستني الحرارة ، ويبقى حظك سيئ لو طلبت النمرة غلط ، حاجات كتير من المشاكل دي الجيل بتاعنا شافها وعاشها .
الحقيقة أن مصر شهدت في فترة الثمانينات طفرة في تطوير البنية التحتية ، لان مكنش ممكن يبقى في تنمية وإستقرار ، من غير بنية تحتية قوية تدفع بالبلد الى الأمام ، وشوفنا في الوقت ده كم من الكباري والطرق اللي تم إنشائها ، من أول كوبري ٦ اكتوبر حتى وصلنا الي مترو الأنفاق والطريق الدائري ، وتوسيع الطرق زي الطريق الصحراوي وخلافة .
لكن الحقيقة بعد ٢٠ سنة بدأت مشكلة المواصلات تظهر تاني ، بسبب زيادة السكان ، و عدد السيارات اللي ماشية في الشوارع ، وأصبحت الطرق الموجودة ، و اللي كانت في فترة سابقة جزء هام ورئيسي من حل المشكلة ، غير قادرة على استيعاب هذه الزيادة في تحركات التاس والعربيات ، فبدأت مشكلة المواصلات اللي كانت في الثمانينات تظهر من جديد ، ولفترة قريبة كان الانتقال مثلا من التجمع لمصر الجديدة أو المعادي لا يقل عن ساعتين على الأقل ، والكلام ده من خمس سنين كان موجود وعشناه ، وأصبح يشكل عبئ ومشكلة على المواطن والدولة .
النهاردة بعد تطوير شبكة الطرق ، المسافة بين التجمع والمعادي أو مصر الجديدة ، أصبح الواحد بياخدها بالعربية في ربع ساعة ، وقيس على كده في معظم مناطق القاهرة ومحافظات مصر .
الدول التي تحترم قيمة الوقت ، هي الدول المتقدمة والمتحضرة ، و ياريت نربط بين الوقت كقيمة والكباري اللي بنتريق عليها .