مراسم مهيبة اعتاد أن يتابعها العالم في يوم حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد كل أربع سنوات غير أن هذه المرة يأتي حفل التنصيب في ظروف استثنائية على رأسها جائحة كورونا وأحداث اقتحام الكونغرس الأميركي التي أربكت المشهد بأكمله.
ومن بين المراسم المعتادة في يوم التنصيب إقامة مأدبة غداء افتتاحية في مبنى الكابيتول وإجراء استعراض في شارع بنسلفانيا إلا أن هذه الأحداث أُلغيت هذا العام.
بدلًا من ذلك سيتوجه بايدن ونائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس إلى مقبرة أرلينغتون الوطنية في فيرجينيا لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول وبسبب تقليص المراسم، يمكن أن يصل الرئيس والنائبة إلى البيت الأبيض في وقت أقرب مما كان عليه في الماضي.
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، قد غادر البيت الأبيض الأربعاء الأمر الذي وضع موظفي البيت الأبيض أمام تحد صعب، وصفه متابعون بـ المهمة المستحيلة.ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في غضون ساعة أو ساعتين من أداء القسم مما يقلل نصف الوقت الذي يجب أن ينجز فيه الموظفون مهامهم.
وفي هذا الصدد لا يرى ستيوارت ماكلورين رئيس الجمعية التاريخية للبيت الأبيض أي مشكلة قد تحدث جراء ضيق الوقت مؤكدًا إلى أن جميع الأمور سوف تمضي في طريقها وستتم المهمة على أكمل وجه.
ويضيف ستيوارت في تصريحات خاصة أن طاقم العمل في البيت الأبيض يتكون من 90 متخصصًا خدم كثير منهم بلدنا مع عديد من الرؤساء.
ويتابع: هؤلاء الرجال والنساء ذوي الخبرة والتفاني كانوا يستعدون ويخططون لهذا الوقت مشيرًا إلى أن لديه ثقة تامة في أن الأمور ستسير بشكل مثالي حتى مع وجود هذه الفترة الزمنية القصيرة بين انتقال مغادرة عائلة ترامب وقدوم بايدن وهاريس.
ويتعين على العاملين في البيت الأبيض أن ينتهوا بسرعة من تنظيف وتعقيم نحو 132 غرفة وستة طوابق ونحو 600 نافذة وباب و35 حماما و5 مطابخ سلالم ومصاعد إضافة إلى الأثاث الداخلي.