أعلنت دار الإفتاء المصرية عن مبادرة جديدة لإِنْشَاء وَحْدَةِ إنتاج فَنِّـيٍّ متكاملة ومتخصصة، إيمانًا من دار الإفتاء المصرية بضرورة الإبداع والتجديد في تبليغ الرسالة الإفتائية.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن تأسيس هذه الوحدة الفنية يهدف إلى التفاعل إيجابيًّا مع عصر الصورة والتواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الوحدة سوف تفتح مجال التعاون الإبداعي بين مجال الإفتاء والمجال الفني حيث تلتقي رسالة الإفتاء التوعوية مع رسالة الفن، ويتم التعاون والتفاعل بين علماء الإفتاء مع عدد كبير من الفنانين والإعلامين من شباب المقدمين والمخرجين والممثلين؛ بغيةَ الوصول إلى عمل فني احترافي له رسالة قيمية أخلاقية.
وأوضح أن إزاحة الضلال والزيف الناتج عن الجهد الفني الخبيث للجماعات المتطرفة من داعش وأخواتها والإخوان المسلمين وكتائبهم، يستلزم أدوات جديدة للتعامل معها، مشيرًا إلى أن تلك الوحدة الفنية تأتي لاستكمال ما بدأته الإفتاء في وحدتها الناجحة المتميزة لِلْفَتَاوَى القَصِيرَةِ الـمَصْحُوبَةِ بِالرُّسُومِ الـمُتَحَرِّكَةِ “مُوشَنْ جِرافِيك”، واسْتِخْدَامِهَا فِي الرَّدِّ عَلَى الأَفْكَارِ الـمُتَطَرِّفَةِ بِطَرِيقَةٍ سَهْلَة وجَذابَةٍ، حيث عَمِلَتِ الوَحْدَةُ خِلَالَ العَامِ أَلْفَيْنِ وَعِشْرِينَ عَلَى إنتاج مِائَةٍ وَسِتَّةٍ وَخَمْسِينَ مِنْ أَفْلَامِ الرُّسُومِ الـمُتَحَرِّكَةِ عَرَضَتْ فِيهَا عَدَدًا مِنَ الأَفْكَارِ الـمَغْلُوطَةِ الَّتِي تُرَدِّدُهَا جَمَاعَاتُ الظَّلَامِ ثُمَّ الرَّد عَلَيْهَا وَدَحْضهَا بِطَرِيقَةٍ مُيَسَّرَةٍ عَنْ طَرِيقِ تَقْدِيمِ الـمَعْلُومَاتِ وَالفَهْمِ الصَّحِيحِ.
وأكد أن المنتجات الفنية التي تضيف إلى مجال الإفتاء ومواجهة التشدد والمنتظر إنتاجها عبر وَحْدَةِ الإنتاج الفَنِّـيٍّ، سيكون من بينها إنتاج عدد من برامج الإفتاء الحوارية المتخصصة، وإنتاج عدد من برامج الرد على شبهات التطرف الحوارية، إضافة إلى إنتاج عدد من برامج التثقيف الإفتائي بين المفتي والمستفتي، وإنتاج مجموعة برامج تعليمية إفتائية لطلاب الفتوى عبر العالم، وأفلام إفتائية قصيرة تحاكي الأسئلة والفتاوى، فضلًا عن إنتاج عدد من الأفلام الإفتائية القصيرة تحاكي الشبهات والردود، وإنتاج عدد من مقاطع الموشن جرافيك تكمل الجهد السابق للدار، وعدد من المواد التفاعلية حول الإفتاء من ألعاب، ومسابقات ، وغير ذلك من المستجدات .
وقال مستشار مفتي الجمهورية، إن منتجات الوحدة في الجوانب العلمية والفكرية والثقافية والفنية، يمكن لجمهور الإفتاء المصرية ومتابعيها الإفادة منها عبر نوافذ دار الإفتاء الإعلامية الممثلة في: صفحات دار الإفتاء المصرية ومواقعها على الإنترنت، والقنوات المحلية والفضائية والعالمية، والمواقع الإخبارية والفنية المتابعة للشأن الإفتائي، ومعارض دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في الداخل والخارج، والأعمال الفنية الهادفة إلى محاربة الإرهاب ودعم الجهد الوطني للقوات المسلحة وأجهزة الدولة المعنية لتثبيت الهوية، وإفادة مراكز الأبحاث المعنية بالشأن الإفتائي ودعم الوسطية ومحاربة التطرف، إلى جانب مؤسسات التربية والتعليم والتثقيف والوعي في الداخل والخارج؛ أملًا أن يكون عام 2021 عام التواصل الإفتائي الفني في سبيل حب الوطن والسعي في خدمته، بما تقدمه الوحدة من أعمال فنية وإبداعية.