في ظل الضغوط النفسية المصحوبة بالقلق والخوف التي تنتاب المغاربة يوميا من خطر الإصابة بفيروس كورونا أقبل بعضهم على اقتناء المضادات الحيوية وتناولها بشكل عشوائي دون الحاجة إلى إجراء اختبار كورونا للتأكد من الإصابة.
ولعل أبرز الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى مثل هذه الخطوة هي تكلفة الاختبار التي تتجاوز حدود 700 درهم (نحو 78 دولارا) في القطاع الخاص أو خوفا من طول الانتظار وانتقال العدوى في المستشفيات العمومية.
ومن جانب آخر، سهلت منصات التواصل الاجتماعي ترويج بروتوكولات معينة بشأن علاج فيروس كورونا على غير الحقيقة ما من شأنه أن يتسبب في أزمة دوائية وإلحاق ضرر بصحة المريض نتيجة الاضطراب الذي يمكن أن يحصل لجهاز المناعة لدى المريض فينقلب ضده.
وفي هذا السياق، حذر البروفيسور عبد الفتاح شكيب أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب بالدار البيضاء عضو اللجنة العلمية والتقنية بوزارة الصحة في تصريح من تناول بعض المواطنين لأدوية أو مضادات حيوية دون إجراء اختبار الكشف عن كوفيد-19
وأشار شكيب إلى أنه من الخطأ والخطير أيضا إقبال المريض على بروتوكول العلاج الخاص بالفيروس من تلقاء نفسه دون تشخيص أو استشارة الطبيب كما نبه إلى خطورة المضاعفات التي يمكن أن تصيب المريض عند تناوله للأدوية دون التأكد من إصابته بالفيروس لأن ذلك يمكن أن يدمر جهاز المناعة لديه.
ومن الممكن أيضا أن يكون الشخص مصابا بـالإنفلونزا الموسمية فقط أو الإصابة بفيروس كورونا دون أعراض، الأمر الذي يمنع معه تناول مضادات حيوية قد تسبب الوفاة.
ودعا البروفيسور إلى ضرورة إجراء المواطنين اختبار الكشف عن فيروس كورونا في المستشفيات العمومية بالنسبة للأسر محدودة الدخل.
وإلى غاية التأكد شدد على أهمية الالتزام بقواعد الوقاية عبر وضع الكمامة والعزل عند العلاج في المنزل والحرص على التواصل مع طبيب مختص قبل الإقدام على تناول الأدوية