اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب علق الإيرانيون صور فخرى زادة فى الشوارع وطالبوا فى مظاهرات بطهران بالثأر لإغتياله. قالت قناة (برس تى فى) الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية إن السلاح الذى إستخدم فى مقتل كبير علماء الذرة الإيرانيين الأسبوع الماضى صُنع فى إسرائيل ونقلت القناة عن مصدر لم يذكر إسمه قوله إن السلاح الذى تم جمعه من موقع حادث إغتيال محسن فخري زادة يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية وقال أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى الأدميرال علي شمخانى إن أجهزة المخابرات كان لديها معلومات حول مؤامرة قتل كبير علماء الذرة الإيرانيين فى وقت مبكر – بما فى ذلك الموقع – لكنها فشلت فى إيقافها بسبب إستخدام أساليب مبتكرة. وخلال مراسم دفن فخرى زاده قال شمخانى أريد أن أقول إن أجهزة الأمن والإستخبارات تلقت معلومات تفيد بأنه كان هدفاً وأضاف: تم أخذ الإحتياطات اللآزمة لأمنه لكن العدو إستخدم أساليب جديدة ومتطوره وخاصة وللأسف نجحوا وتمكنوا من الوصول الى هدفهم بعد 20 عاما وتابع: تنبأت أجهزة المخابرات فى البلاد بدقة بوقوع حادث ضده وبالمكان المحتمل للحادث…للأسف كانت مهمة معقدة للغاية بإستخدام معدات الكترونية. ولم يكن هناك أحد فى مكان الحادث وتكهن شمخانى بأن منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة فى المنفى، نفذت الهجوم بأمر من إسرائيل وقال بالتأكيد كان المنافقون متورطين فى هذا. وبالتأكيد كان العنصر الإجرامى فى هذا الحادث هو الكيان الصهيونى والموساد عرض التلفزيون الرسمى الإيرانى جثمان محسن فخرى زادة ملفوفا بعلم إيران. وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية قد قالت إن فخري زادة أغتيل برشاش آلى يعمل بجهاز تحكم عن بعد وأغتيل فخرى زادة الذي تدعى إسرائيل أنه مهندس برنامج إيرانى يستهدف تصنيع قنبلة نووية فى كمين على طريق سريع بالقرب من طهران الجمعة. وتعهد مسئولون إيرانيون كبار بالثأر لاغتيال العالم النووى البارز. وإتهم مسئولون إيرانيون إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال. وليست هذه المرة الأولى التى تشير فيها طهران بأصابع الإتهام لإسرائيل. فقد اتهمتها بقتل العديد من العلماء النوويين الإيرانيين منذ عام 2010. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التعليق على إغتيال فخرى زادة، الذى كان رئيس منظمة التطوير والإبتكار فى وزارة الدفاع الإيرانية. وقال وزير المخابرات الإسرائيلى إيلى كوهين فى تصريح إذاعى إنه لا يعرف من المسئول عن الحادث. وقال التلفزيون الرسمى الإيرانى إنه سيتم دفن فخرى زادة فى مقبرة شمالى طهران. وعُرض النعش ملفوفاً بالعلم الإيرانى فى مراسم تأبين أقيمت فى وزارة الدفاع حضرها فقط عشرات من كبار القادة العسكريين وعائلة فخرى زادة بسبب إحتياطات للوقاية من فيروس كورونا. وقال وزير الدفاع، العميد أمير حاتمى، خلال كلمة فى المراسم أذاعها التلفزيون الرسمى الإيرانى الأعداء يعلمون وأنا كجندى أقول لهم إنه لا جريمة ولا إرهاب ولا عمل غبى دون رد من الشعب الإيرانى وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن منذ عام 2018 عندما إنسحب ترامب من الإتفاق النووى الإيرانى الذى أبرم فى 2015، وأعاد فرض العقوبات التى أصابت الإقتصاد الإيرانى بالشلل. وردا على ذلك خرقت طهران تدريجياً القيود التى يفرضها الإتفاق على برنامجها النووى بتجاوز الحد المسموح به من اليورانيوم المخصب. وكان الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن قد قال إنه سيعيد الولايات المتحدة الى الإتفاق إذا إستأنفت إيران الامتثال له. وتنفي طهران دائما سعيها لإمتلاك أسلحة نووية وتؤكد أن أغراض برنامجها النووى سلمية خالصة. وصفت وزارة الخارجية الروسية مقتل فخرى زادة بأنه عمل إرهابى إستفزازى يهدف الى زعزعة إستقرار المنطقة. وقالت فى بيان رسمى إن كل من يقف وراء عملية القتل ويحاول إستخدامه لمصلحته السياسية يجب أن يتحمل المسئولية”. وأدانت كل من تركيا والإمارات وعمان وقطر والعراق والأردن مقتل محسن فخرى زادة. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية فى بيان إنه إنطلاقاً من قناعة الإمارات العميقة بضرورة السعى بكل الوسائل لتحقيق الإستقرار في المنطقة تدين الدولة إغتيال محسن فخرى زادة وأضافت أن الحادث قد يؤجج الصراع فى المنطقة ودعت جميع الأطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب إنزلاق المنطقة الى مستويات جديدة من عدم الاستقرار ودعا العراق الى ضبط النفس والسعى الى حلول جذرية للقضايا العالقة. وقال وزير خارجيته فؤاد حسين إن مثل هذه العمليات لا تسهم فى الحفاظ على الإستقرار وفى بيان على موقع تويتر دعت وزارة الخارجية الأردنية الى بذل كل الجهود للحد من التوتر ومنع التصعيد فى المنطقة والحفاظ على الأمن والإستقرار