اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والأخير الأمني ومكافحة الإرهاب بعد ساعات فقط من إختيار ثلاثة رؤساء أفارقة سابقين للمساعدة فى التوسط فى الأزمة المستمرة منذ أسبوعين. ذكر رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد أنه سوف يلتقى المبعوثين الثلاثة الذين عينهم الإتحاد الأفريقى، لكن مكتبه نفى أىّ خطوة من جانب الأخير للتوسط فى صراع دائر بين الحكومة الإتحادية ومنطقة تيغراى شمال البلاد. .مقتل ما لا يقل عن 600 مدنى فى مذبحة فى إقليم تيغراى. قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية إن جماعة من شباب إقليم تيغراى قتلت ما لا يقل عن 600 مدنى طعناً وخنقاً وضرباً بالتواطؤ مع قوات الأمن المحلية فى مذبحة وقعت فى بلدة ماى كادرا فى التاسع من شهر تشرين الثانى/ نوفمبر الجارى. قتلت ميليشيا محلية من تيغراى بمساعدة الشرطة 600 شخص على الأقل فى مذبحة شنيعة يوم التاسع من تشرين الثانى/ نوفمبر فى بلدة ماى كادرا فى إقليم تيغراى بشمال إثيوبيا وفق ما ذكرت لجنة حقوقية عامة الثلاثاء (24 تشرين الثانى/ نوفمبر 2020). وفى تقرير أولى، إتهمت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية ميليشيا من شباب تيغراى وقوات الأمن الموالية للسلطات المحلية بأنها المسئولة عن المذبحة التى إستهدفت عمالاً زراعيين موسميين ليسوا من المنطقة. ولجنة حقوق الإنسان هيئة مستقلة إدارياً رغم أن رئيس الوزراء أبيى أحمد هو من عين مديرها دانيال بيكيلى. ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من صحة ذلك نظراً لإنقطاع الإتصالات الهاتفية والإنترنت فى المنطقة، فيما يخضع الدخول اليها لقيود مشددة. كما لم يتسن الوصول الى قادة قوات تيغراى حتى الآن للتعقيب لكنهم نفوا من قبل مسئوليتهم عن المذبحة. وفى مجلس الأمن، أفادت مصادر دبلوماسية أن المجلس أبقى إجتماعه المغلق المقرر الثلاثاء لمناقشة النزاع فى الإقليم فى شمال أثيوبيا بناءً على إصرار أعضائه الأوروبيين وذلك رغم طلب الدول الأفريقية الغاءه لمنح وساطة أفريقية مزيداً من الوقت. وقال دبلوماسى أوروبى لم يكشف عن هويته إن أعضاء المجلس من الإتحاد الأوروبى (بلجيكا والمانيا وفرنسا وإستونيا) إضافة الى بريطانيا يريدون إثارة القضية الثلاثاء. وفى وقت سابق قال دبلوماسى إفريقى لم يفصح عن إسمه إن جنوب إفريقيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وغرينادين التى كانت طلبت عقد هذا الإجتماع المغلق سحبت طلبها لأن الموفدين (الأفارقة) الذين تم إختيارهم لم يتوجهوا بعد الى أثيوبيا. وأضاف أن من الضرورى منح الجهود الإقليمية التى بدأت مزيداً من الوقت. وكان الإتحاد الأفريقى أعلن الجمعة عن إختيار ثلاثة رؤساء سابقين كموفدين خاصين الى أثيوبيا، في محاولة وساطة بين طرفى النزاع. وهؤلاء الموفدون هم يواكيم شيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإيلين جونسون سيرليف الرئيسة السابقة لليبيريا وغاليما موتلانتى، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، بحسب بيان لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الذى يتولى حالياً الرئاسة الدورية للإتحاد الافريقى. وأضاف رامافوزا أن ذلك الوفد سيتوجه الى أثيوبيا بهدف توفير ظروف حوار وطنى مفتوح لتسوية القضايا التى أدت الى النزاع من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لذلك. وقبل بضع ساعات من إعلان رامافوزا أعرب الأمين العام للآم المتحدة أنطونيو غوتيريشعن أسفه لرفض السلطات الإثيوبية أى وساطة دولية.