بعد أربعة أعوام من حلم الإنجاب دون جدوى، رُزقت السيدة العشرينية ولاء عبدالناصر إبراهيم، من منطقة أرمنت بمحافظة الأقصر، بحمل يعوضها عن الحرمان الذي دام لسنوات عديدة، حيث أصيبت من قبل بإجهاض مرتين، قبل أن يستقر في أحشائها توأم اختفي فجأة من الرحم بعد بلوغهما الشهر السادس.
تحكى “ولاء” ، أن الأطباء أخبروها بموعد ولادتها في الشهر السابع نظراً لإصابتها بأنيميا حادة تمنعها من إكمال حملها حتي الشهر التاسع، لتفاجأ قبل موعد الولادة المحددة باختفاء الجنينين من أحشائها في ظاهرة لم يستطع أحد من الأطباء تفسيرها حتي الآن.
بداية الواقعة يحكيها الأب، عبدالناصر محمد إبراهيم، حيث يقول إن إبنته لم تنجب حتي الآن، علي الرغم من مرور 4 أعوام علي زواجها، إلي أن قامت بعمل عملية جراحية داخل الرحم للتنظيف: “أول مرة سقطت كانت بعد الجواز بحوالي 7 شهور ووقتها كانت حامل في 3 شهور، والمرة التانية الجنين فضل 4 شهور في بطنها وفجأة توقف علي النمو، وفي المرتين كنا بنشوف الجنين لما ينزل، لكن المرة دي ماشفناش حاجة رغم أنها شافت التوأم بتاعها في السونار أكتر من أربع مرات”.
بعد معاناة مع الأطباء بدأ الحمل الثالث يستقر، وحينها كانت تتابع مع طبيب يدعي الدكتور عماد خليل، وهو الذي أكد لها وجود توأم بداخلها، أحدهما ذكر والآخر أنثي، وحينها تهلل قلب العشرينية فرحاً بعدما علمت أنها ستتمكن من الإنجاب بعد أعوام من التمني: “كل ما تروح للدكتور كانت تحلل وتكشف، وكانت متابعة بشكل دوري معاه، والدكتور قالها في السابع هتولد، علشان انتي عندك انيميا شديدة ومش هينفع نستني التاسع”.
في تلك الفترة وحتي الشهر السادس وقبل تلك الواقعة بيوم واحد كانت الفتاة تشعر بالجنينين في الرحم، حيث كانا ذات حركة ظاهرة: “كانت دايما تقولي يا بابا عيالي بيتحركوا جوابا وكانت طايرة من الفرحة إنها خلاص هتولد بعد أيام، وكانت مستعدة، وخلاص كان كلها أيام ونروح للدكتور”.
ويشير الأب إلى أن ابنته قد عانت من كابوس أفقدها النوم بعدما حكت لهم عن سيدة غريبة تأتي إليها كل ليلة تطلب منها أن تأخذ الطفلين فترفض، إلي أن جاءت الليلة التي فقدت فيها الأم التوأم، حينما جاءتها السيدة نفسها وأخذت منها التوأم عنوة، وحسب رواية الأب: “أمها طلعت بيها علي مستشفي أرمنت لما لاقينا دم نازل عليها وبتصرخ وجوزها اتصل بينا الساعة 3 الفجر، الدكتور هناك قالنا مفيش أي حمل لكن الرحم منتفخ، وبعد كده فرغ الدم علشان يتأكد من وجود الجنين، لكن بعد ما عمل الأشعة علشان يتأكد ملقاش حاجه في الرحم ولا لقي أثر للجنين”.
وتقول”ولاء” الأم التي تفاجأت بأنها لا تحمل شئ بين أحشائها أى جنين علي الرغم من وجود علامات للحمل، أنها لم تذهب للطبيب المتابع للحالة منذ شهر تقريبا، حينما أكد لها أن موعد الولادة سيكون في الشهر السابع نظرا لاصابتها بالانيميا: “سقطت قبل كده مرتين، وفي المرة دي، كنت متابعة مع 3 دكاترة، وكلهم أجمعوا إني حامل في تؤام وفعلا بدأت العلامات تظهر عليا، بطني كبرت والعيال بقيت تتحرك في بطني وأحس بحركتها، وعلي الرغم من إني شوفتهم أكتر من 4 مرات في السونار، إلا إني دلوقتي مش لاقية لهم إثر ولا حد من الدكاترة عارف ايه اللي حصل من الأساس، وأنا بس عايزة أعرف راحوا فين، يعني لو ماتوا جوايا أشوفهم بعنيا حتي”.
بعد أن بلغت الشهر الخامس وبدأت “ولاء” تتأهب للولادة في الشهر السابع، ذهبت إلى الوحدة الصحية لأخذ حقنة وصفها لها الطبيب لاكتمال رئة الطفلين: “اداني علاج وقالي امشي عليه، لحد ما تولدي”.
وتضيف: “اليوم اللي حصل معايا الكلام ده، كنت عند خالتي، وكانت حركتهم عالية ورجل واحد منهم كانت باينة في بطني شفافة خالص، وبطني كانت نازلة خالص كأني هولد، وخالتي قالت لي انتي فعلا مش هتقدري تكملي للتاسع، فرجعت البيت، وحضرت العشا، وفجأة حسيت بحاجة ساقعة دخلت جسمي، وبقيت اتنفض، دخلت نمت وفجأة لاقيت حاجة داخلة عليا خوفتني، هي الست اللي كانت جاتلي من 5 أيام وكانت لابسة بالطو أخضر، ولما كنت بحكي لحد كانوا يقولوا ده عقلك الباطن هو اللي بيصورلك الكلام ده، لأنك خلاص قربتي علي الولادة، لما جات ليا المرة دي قالت لي هولدك دلوقتي بنفسي، قلت لها لا أنا هروح للدكتور الصبح، قامت جابت رجلي عند رقبتي، ودخلت ايدها في الرحم، وقالت لي دول عيالي أنا هاخدهم، وشوفتها ضمة حاجة علي صدرها وماشية، صحيت مفزوعة وأنا بصرخ وجوزي فوقني، وبعدها لقيت نفسي غرقانه دم”.
وتؤكد “ولاء” أنها استيقظت من النوم على ألم شديد وقئ: “دخلت الحمام بقيت أجيب دم، طلعوا بيا علي المستشفى، الدكتور قالي مفيش جنين في بطنك، وسألني متأكدة انك كنتي حامل، قلت له اه، ودي الروشتات بتاعة الدكتور، قالي لا مفيش جنين في بطنك، والغريبة إن بطني لزقت في ضهري بعدها، وكأن مكنش فيها أي حاجة”.