فى مدينة الغردقة وبالتحديد ميدان العروسة ظاهرة غريبة تحدث صباح كل يوم وتستمر حتى فبل غروب الشمس عم عبدالرحيم صاحب محل ملابس فى هذا الميدان عندما يبدأ عمله صباح كل يوم يجد فى انتظاره 5000 حمامة تحوم حوله وتستقبله بكل فرح وسرور .. حتى صار ذلك الحدث محكى للناس بالغردقة .. وصار المكان قبلة للسائحين يزورونه ويلتقطون الصور مع هذا الحمام الغريب
يقول عم عبدالرحيم فى حديث سابق له : ” دى حاجة من عند ربنا .. والحكاية دى بدأت معاى بالصدفة منذ 7 سنوات .. كان هناك عش يمام فوق المحل .. وكان يوجد فيه فرخين صغيرين .. وعندما بدأ تعلم الطيران سقطا على الأرض .. فكنت أضع له الحبوب يوميا .. بعد كده لاحظت توافد الحمام بكميات صغيرة وبعد مرور 7 سنوات كبر العدد “
” لا والله .. دول ربنا اللى بيرزقهم وأنا سبب .. ولا ينقص مال من صدقة .. وأنا مش حبقى أكرم من ربنا .. وربنا بيدينى علشان أطعم هذا الحمام “
” المشكلة اللى قابلتنى .. أيام الحظر بخصوص فيروس كورونا .. طبعا كان فيه إغلاق يوم الجمعة والسبت .. الغلة كانت فى المحل .. اضطريت أكسر الحظر وأفتح علشان أوكل الحمام .. وربنا سترها وعدت على خير “
” الناس لما بتلاقى المحل مقفول .. بتجيب غله من نفسها وترشه للحمام .. طبعا دى حاجة بتبسطنى لأن المكان أصبح مزاراً للأهالى والأجانب .. ودى حاجة حلوة الناس بتفرح بيها .. ويتصورا مع الحمام .. والمكان أصبح زى هولندا وفرنسا .. وهذه النوعية من الحمام زى اللى موجود فى الحرم المكى ..انا معرفش بيبات فين .. هو يمكن بيبات فى الجبال اللى حولينا .. بيبقى معاى من الصبح حتى قبل الغروب بعد كده بيروح يعشش فى مكانه .. ويرجع تانى يوم الصبح “
” سبحان الله الحمام بيعرف اللى بيحن عليه ويحط له الأكل .. من اللى بيؤذيه .. أنا ممكن أقعد وسطيهم .. وهم بيبقوا حوليا فرحانين .. لكن لو حد غريب بيطير ويخاف منه
” مرة لقيت الحمام جاى ليه الصبح فى أول الشارع وأنا بركن العربية وفضل يطير حوالين العربية وحوليا .. استغربت .. سألت الولد اللى شغال معاى فى المحل .. أنت حطيت لهم الأكل ؟.. قال لى لا والله نسيت .. فعرفت أنهم جايين يشتكوا لى من تصرف الولد ” . ودى كانت حكاية عم عبدالرحيم والحمام