كتب-هاني قاعود.
زار فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الثلاثاء، مسجد “حضرة السلطان”
، أكبر مسجد كازاخستان، وأحد أكبر المساجد في آسيا كلها، والذي يشكل تحفة فنية تعكس ثراء وتنوع فنون العمارة الإسلامية.
وكان في استقبال فضيلته، لدى وصوله إلى المسجد، الشيخ “سيريك أوراز” مفتي الديار الكازاخية، وعدد من القيادات الدينية والأئمة
وخريجو الأزهر في كازاخستان، وقد أَمَّ فضيلته المصلين في صلاة العشاء، ثم ألقى كلمة قصيرة حث خلالها الأئمة والدعاة
على التمسك بما تعلموه في الأزهر الشريف من اعتدال ووسطية، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يكون الجدال
بالتي هي أحسن، بعيدا عن العنف أو الشدة أو الجدال السيىء.
وأوضح شيخ الأزهر أن الداعية عندما يتبع تلك الأسباب الشرعية في الدعوة، ثم لا يصل للنتيجة التي يرجوها، فعليه حينها
أن يدع الخلق للخالق، وألا يدخل في خصام أو قتال مع من يدعوهم، فالله سبحانه وتعالى يقول:
“إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”.
من جانبه، أعرب مفتي كازاخستان
عن سعادته بزيارة فضيلة الإمام الأكبر، وتقديره للجهد الذي يبذله فضيلته والأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة في العالم
كله، مشيرا إلى أنه ورد في الحديث الصحيح: “إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه”، فأهلا ومرحبا بكم فضيلة الإمام الأكبر.