متابعة /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني . فى ظروف لا إنسانية. يعانون من الجوع والأمراض والتكدس فى مقارات الإقامة. بالإضافة الى التعذيب وتجارة البشر والقتل التعسفى والعنصرية. وإنتهاك حقوق الإنسان قاسم مشترك. وطلب الفدية للخاطفين. ميليشيات أجنبية بليبيا أصبحت خارج القواعد القانونية. وقد أصبحت الهجرة غير شرعية لذلك يدفع الإتحاد الأوروبى مليار يورو للحد منها. مساعدة تنموية من أوروبا للحد من الوصول اليها. الرحمة لا مكان لها. إنقاذ المهاجرين فى المتوسط. تبحر سفن الإنقاذ فى المياه الدولية مائة وثلاثون كيلو متراً قبالة السواحل الليبية بتكليف من منظمتين”إس أو إٍس، وأطباء بلا حدود” يتواصلون مع عبر اللآسلكى مع قوات الحدود الأوروبية ويضاف اليهم الرقابة الجوية. مهاجرون: فى المتوسط نموت مرة واحدة.. فى ليبيا نموت كل يوم. يراقب باكستانيون من الجسر الخلفى لسفينة الإنقاذ اوشن فايكينغ التى أنقذتهم من الغرق فى المتوسط، سواحل ليبيا تبتعد ومعها أعمال التعذيب والتجاوزات وعمليات الخطف، ويقولون بالنسبة لهم فى ليبيا نحن لسنا من البشر. كانوا 31 باكستانياً من المهاجرين الـ51 على متن زورق خشبى رصدته سفينة الإنقاذ أوشن فايكنيغ التابعة لمنظمة أس أو أس المتوسط ظهر أول أمس الخميس قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. أوشن فايكينغ أنقذت المهاجرين من الغرق فى البحر المتوسط. يقول عمران (30 عاماً) وهو ينظر بإتجاه سواحل ليبيا التى أمضى فيها سنة بالنسبة للسود وضعهم مثلنا لكن البنغاليين والباكستانيين هم الذين يتعرضون لأسوأ معاناة. ويضيف “كل الباكستانيين الموجودين فى الزورق كانوا سجناء خلال فترة بقائهم فى ليبيا وتعرضنا جميعا للخطف. ويتابع جئنا بحثاً عن فرص عمل وواجهنا الحرب والتعذيب والإبتزاز. بالنسبة لهم نحن لسنا من البشر كما عمران الذى مر عبر دبى قبل المجئ للعمل فى مجال البناء قرب طرابلس يروى جميع المهاجرين قصصهم عن عمليات الخطف والتعذيب. ويذكر أن معاناته بدأت منذ وصوله الى المطار. ويقول تم بيعى لشخص قام بإحتجازى. كنا 35 الى أربعين شخصاً مكدسين فى غرفة واحدة ولا يحق لنا الخروج منها. ثم باعنى لشخص آخر قام أيضاً بإحتجازى. وهكذا الأمر طيلة فترة إقامتى كنت عبدً من جهته يروى نعيم يطعمونك ما يكفى لتبقى على قيد الحياة لكنه نجح فى الفرار وأخطأ عندما ذهب الى الشرطة. ويقول أعادتنى الشرطة إلى الخاطفين وكان الأمر أسوأ من ذى قبل. لم أجد شخصاً واحداً ساعدنا فى ليبيا. لم أتعرف على شخص واحد صالح فى كل البلاد وأمضى محمد أرشاد باللباس التقليدى عامين فى مدينة الخمس ويشرح آلية طلب الفدية، فيقول يأتون ضمن مجموعة ويمكنهم العثور عليك فى أى مكان فى مركز العمل أو فى الشارع. ويتابع يعصبون عينيك ويضربونك ويتصلون بذويك ويقولون لهم إذا لم تدفعوا فدية سنقتله موضحاً أن والده إضطر لإستدانة عشرة آلاف دولار من أقارب وهذا المبلغ ثروة في باكستان. يقول الشاب أرسلان أحمد (24 عاماً) من تحت كمامته فى حال لم نتمكن من جمع المبلغ المطلوب نتعرض للضرب بأعقاب البنادق. وأيضاً للصعق الكهربائى أو للتجويع لعدة أيام وإذا أردنا أن نشرب فمن مياه المراحيض ويضيف أعمال التعذيب والمعاناة التى تعرضت لها هى أمور أعجز عن وصفها ومغادرة الباكستانيين ليبيا بهذه الأعداد أمر غير معهود. بعد السودانيين يشكل البنغاليون ثانى جنسية للمهاجرين الذين يحاولون الهروب بحراً، لكن باكستان غير واردة بين الدول العشر الأولى بحسب تعداد للمفوضية العليا للآجئين التابعة للأمم المتحدة. ولم يمض على وصول أرسلان أحمد سبعة أو ثمانية أشهر الى ليبيا عندما قرر المخاطرة والمغادرة بحراً من الزوارة. ويقول بصوت خافت بعد صمت طويل فى المتوسط نموت مرة واحدة.. فى ليبيا نموت كل يوم ويقولون إنهم فضلوا دفع مبلغ الفى دولار كحد أقصى للخروج من ليبيا. ويقول نعيم قررنا الهرب بحراً رغم معرفتنا للمخاطر. لكننا رأينا الموت عن كثب. نجازف بعبور البحر، نفضّل الموت غرقاً على البقاء في ليبيا ونعيم مقتنع بأن أوشن فايكينغ ستؤمن له حياة جديدة فى أوروبا. ويقول مدثر غالب (40 عاما) إنه أجمل يوم فى حياتى حين نجح فى الخروج من ليبيا. ويطلب جميع المهاجرين ضمانات بالا تعود السفينة الى ليبيا. فبعد أن شعروا بإرتياح بدأوا يحلمون بحياة جديدة أفضل فى مالطا أو إيطاليا أو فرنسا. ويقول عمران “فى الواقع ليس مهماً الى أين نذهب لأنى واثق من أننا فى بلدانكم الأوروبية لن نتعرض للتعذيب