كلمة حق يراد بها باطل بداية اتوجه بخالص شكري وتقديري لكل من الاستاذ ابراهيم رباح والاستاذ ابو عبد الرحمن لمشاركتهما الفعالة بالافكار البناءة والناقدة في كتابة هذا المقال وكنت قد قرات مقال منشور في جريدة حقيقة الاخبار “لسلمي النعيمي” بعنوان” المفكر العربي المتاسلم بين التحرر والدين” وهالني كم التناقضات والخلط بين الافكار كما احسست برائحة افكار تدعو الي الالحاد والتفلت من الدين وعدم التقيد بتعاليمه واحسست ان افكار المقال تدعو الي الحرية المطلقة التي نسميها التسخط علي الدين وخاصة امثال من ذكرتهم الكاتبة” ابن المقفع “وهو قد تم تكفيره من جانب العلماء لزندقته وكذلك” المعري” اما” الرازي” فقد الف كتابا اسماه” السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم “وبسبب هذا الكتاب حكم عليه بعض العلماء بكفره وردته ولكنه تاب في اخر حياته واعلن توبته وتري الكاتبة وجود جماعات متطرفة محسوبة علي الدين الاسلامي ونحن لاننكر ذلك فوجود مثل هذه الجماعات يعد وصمة عار علي البشرية كلها بافعالهم المشينة وهي مرفوضة علي كل المستويات الشعبية والرسمية والاسلام بريء منها تماما لانها فئات ضالة وصناعة استعمارية تم تصميمها للاساءة للاسلام وجعلها ذريعة للهجوم علي البلاد الاسلامية والسيطرة عليها ان الاسلام هو دين الحرية المسؤولة وهو الدين الذي حرر العبيد والبشرية كلها واخرجها من عبودية البشر الي عبودية الخالق والاسلام يدعو الي التفكير والتعقل والتدبر “افلا يتفكرون” “افلا يتدبرون” “افلا يعقلون” فالاسلام يحثنا علي التامل والتفكير والتدبر وما مساهمات علماء المسلمين في الحضارات الانسانية واثرائها الا دليل علي الفكر الاسلامي المستنير ولم يتخلف المسلمون عن ركب الحضارة الا عند تدخل الغرب واستعمارهم البغيض وقد ذكرت كاتبة المقال مصطلحات مدنية وليبرالية واتوجه اليها متسائلة اي مدنية تقصديها هل تقصدي الجانب المادي للحضارات ام مدنية خاصة ام مدنية عامة ام تقصدين العلمانية وتنحي الدين بعيدا ام تقصدين الدعو ةالي الليبرالية التي هي في حقيقتها العلمانية وبالنسبة للمسلم فهو مسلم لله موحد ومنقاد لله بالطاعة اما من يريد التمرد علي شرع الله تحت دعاوي حرية شخصية او ليبرالية او علمانية هولاء بذلك يبغون حكم الجاهلية والطاغوت و بالنسبة للبذخ في ديننا الاسلامي فانه غير مقبول الا في الانفاق في سبيل الله (فلينفق مما اتاه الله لايكلف الله نفسا الا ما اتاها) لكن في غير الانفاق في سبيل الله فالتبذير مذموم قال تعالي ” ولاتجعل يدك مغلولة الي عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا قال تعالي ” ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا اما بالنسبة للتعصب القومي لعرق او قومية او لهجة فالاسلام اول من قضي علي العصبية القبلية وصهر كل القوميات تحت لوائه امة اسلامية واحدة لافرق بين عربي ولا اعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوي والعمل الصالح ومن الواضح ان لدي الكاتبة نوع من الخلط بين صحيح المنهج الاسلامي وبين الدخيل من الفكر المعادي والذي تغلغل في الامة بواسطة المستعمرين وعملائهم اما بالنسبة لذكر الميثاق العالمي لحقوق الانسان ومايكفله من حرية الراي والمعتقد والفكر فما هو الاميثاق بشري لخدمة المصالح السياسية للدول الااستعمارية المسيطرة وللتشدق بالحريات فيما يخدم مصالح هذه الدول فالحرية اعطاها الله للجميع وفي ظل الاسلام نالت المراة حريتها بعد ان كانت تباع وتشتري ولم يكن لها اي حقوق شخصية او تملك وقد حصلت علي حريتها في كل شيء وتساوت مع الرجال في الحقوق والواجبات حيث ان النساء في الاسلام شقائق الرجال اتوجه اليكي بسؤال يامن ثتكلمين عن ميثاق الامم المتحدة للحريات لماذا لم تطالبي بان يطبق هذا الميثاق في الدول التي بها اقلية مسلمة ومضطهدين سواء في الصين ومايعانيه مسلمي الايغور من ويلات كان اخرها انهم اجبروا المسلمين علي اكل لحم الخنزير والتخلي عن التقاليد الاسلامية ونزع المصاحف من المسلمين وفي الهند وعلي يد عباد البقر عذاب وويلات وماسي وعلي مراي ومسمع من الحكومة الهندية والامم المتحدة والعالم دون تدخل لانقاذ المسلمين هناك اين كنتي يامن تطالبين بالحريات اين كان قلمك وقد تمت مجازر في الشيشان والبوسنة والهرسك دون اي تحرك ممن يدعون حرية المعتقد واخيرا كتبت هذا المقال لاسباب عدة فانا لا اعرف صاحبة المقال معرفة شخصية ولكن اعرف ديني معرفة جيدة وتملكني الخوف من ان يقتنع بعض الاشخاص السطحيين الذين ينبهرون بالكلمات الرنانة والتعبيرات والمصطلحات ويعتقد خطا بان الاسلام متعارض مع الحرية وفي نهاية مقالي اوجه الدعوة للاخت كاتبة المقال ان تقرا كتاب “مكانة المراة في اليهودية والمسيحية والاسلام “ وان تقرا عن الاسلام الصحيح وانا واثقة انها ستقتنع بان اسلامنا هو الدين الحقيقي مطلق الحريات تحياتي نجوي نصر الدين