أسدل القضاء المصرى الستار على مجزرة قرية حلابة المصرية والتى شهدت ذبح عامل لـ4 من أبنائه بعد تخديرهم إذ أصدرت المحكمة قرارها بإعدامه وتقديم أوراقه إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه فى إعدامه شنقا جراء فعلته.
وبدأت الأزمة خلال العام الماضى عندما وقع خلاف بين المتهم عبدالعظيم سيد وزوجته قرر على إثره الانتقام منها بأن يحرمها من أبنائها إلى الأبد، فما كان منه إلا أن قام بتخديرهم وذبحهم أثناء نومهم، ليحرق قلبها عليهم.
وبحسب مصدر أمنى فى مديرية أمن القليوبية التى تتبعها مدينة قليوب محل الواقعة فإن التحريات أشارت إلى أن المتهم أحضر مشروبًا مثلجًا ووضع فيه كمية كبيرة من المخدر ليتمكن من إنهاء حياة أبنائه أثناء نومهم دون مقاومة.وأضاف أن المتهم خدر أبناءه ثم نقلهم إلى أسرّتهم قبل أن يأخذ سكينًا كانت معه وأعدها لهذا الغرض لافتًا إلى أنه قسم أبناءه إذ وضع طفلتين فى سرير واحد معًا ووضع ابنته الكبيرة وأخاها الأكبر فى سرير آخر.
وبعد الذبح وفق المصدر أخرج المتهم هاتفه المحمول وقام بتصوير مقاطع فيديو لجثث أبنائه ثم أرسل هذه المقاطع إلى زوجته موضحًا أنه لدى سؤاله من جانب ضباط الشرطة عن سبب التصوير قال: أردت أن أحرق قلبها عليهم بعدما تركت المنزل.
ولفت المصدر الأمني إلى أن تحليل المخدرات للمتهم أثبت أنه كان يتعاطاها وهو الفخ الذى سقط فيه بعدما خسر الكثير من أمواله فى تجارة المواشى لا سيما أنه كان واحدًا من التجار المعروفين قبل أن تتراجع تجارته وهو ما خلق خلافاته الزوجية.وأوضح أن الضحايا كانوا 3 فتيات وشاب إذ أن أعمار الفتيات هي 9 سنوات، و12 عامًا و18 عاما بينما الأخ الأكبر كان عمره 21 عامًا لافتًا إلى أن الأب ارتكب جريمته وهرب ولكن قوات الأمن تمكنت من القبض عليه سريعًا.
من جانبه، يقول أحمد رأفت وهو أحد جيران المتهم إن الضحايا الأربعة لم يكونوا يستحقون هذه القتلة البشعة فهم من الحافظين لكتاب الله ولكن والدهم كان معروفًا بأنه انطوائى ولا يختلط بالجيران أو أى أحد فى محيطه.وأضاف فى تصريح أن المتهم خلال اليومين السابقين للحادثة لم يكن فى حالة طبيعية بل إنه اشتبك مع بعض جيرانه لأسباب لا تكاد تذكر كما أنه شوهد قبل الحادث بأيام وبحوزته سلاح نارى.
أما محمد عبدالسلام وهو أحد الجيران فقد أكد أن كل أهالى قرية الحلابة كانوا قد تفاجؤوا بصراخ شديد يأتى من ناحية منزل جارهم عبدالعظيم وبالذهاب إلى هناك، اتضح أن جميع أبنائه مذبوحون على أسرّتهم فى مشهد بشع لم يتخيله أحد.
والأدهى وفق تصريحاته أن الأم كشفت أن مرتكب الجريمة هو الأب وهو ما لم يكن أحد يتخيله إذ أن جارهم رغم حالته المادية المتعثرة مؤخرًا، لم يكن مظهره يوحى بأنه قادر على ارتكاب جريمة بهذه البشاعة يستحق عليها حكم الإعدام الذى حصل عليه.وتابع: قمنا بإبلاغ قسم الشرطة الذى حضر على الفور ثم حضرت قوات من مديرية أمن القليوبية ورجال النيابة العامة، الذين تولوا التحقيق وسألوا الجميع عن الواقعة وأبرزت لهم الزوجة مقاطع فيديو أرسلها لها زوجها تظهر جريمته.