أثار اقتراح الرئيس الأمريكي *ترامب* السبت الماضي نقل وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى *عدم وجود أماكن صالحة للسكن والعيش في قطاع غزة بعد حرب الإبادة الإسرائيلية* ، رفضا عاجلا وحاسمًا من *القاهرة وعمان* والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، وكذلك من المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
التي قالت إن *التطهير العرقي* ليس تفكيرًا خارج الصندوق، وبغض النظر عن كيفية تفسيره إنه أمر غير قانوني وغير أخلاقي وغير مسؤول.
لقد اتفق الجميع على أن الحل الوحيد هو تحقيق السلام العادل في المنطقة، ذلك السلام القائم على *حل الدولتين* وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
*الغريب.. وغير المعقول*
أنه عندما سئل الرئيس ترامب عما إذا كان هذا الاقتراح *بالتهجير القسري* حلا مؤقتا أم طويل الأمد؟ أجاب الرئيس ترامب بكل استخفاف وأوصاف أخرى نربأ من استخدامها «يمكن أن يكون أيًا منهما..!!؟».
*الخارجية المصرية* أسرعت بالتأكيد على أن « *مصر تشدد على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها، أو من خلال التهجير، أو عن طريق تشجيع نقل الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل،*
وأن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية في الشرق الأوسط».
*وأيضًا* شهد شاهد من أهلها حينما اعتبر *السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز Bernie Sanders،* العضو في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ عام *2007* أن «دعوة الرئيس دونالد ترامب لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة للدول المجاورة أنها « *تطهير عرقي وجريمة حرب*
»، وحث السيناتور ساندرز الشعب الأمريكي على إدانتها. قائلًا: «يجب على كل أمريكي إدانة فكرة ترامب الشنيعة لتهجير الفلسطينيين»، لأن الاسم الوحيد لدعوة الرئيس ترامب تهجير الملايين من الفلسطينيين من غزة للدول المجاورة هو « *التطهير العرقي وجريمة الحرب».*
وهنا أدعو الأحرار من رجال *القانون الدولي* في العواصم العربية.. والأحرار من رجال القانون الدولي في كل عواصم العالم الإسراع بترتيب وتجمع مقومات *دعوى قانونية دولية* تُرفع أمام المحكمة الجنائية الدولية أو المحاكم الدولية ذات الاختصاص ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشخصه وصفته الوظيفية *بتهمة ارتكابه «جريمة التطهير العرقي وجريمة حرب» ويكون الشاهد الأول فيها السيناتور الأمريكي الحر بيرني ساندرز. Bernie Sanders.
*«وعد بلفور Balfour Declaration* » الذي بمقتضاه *أعطى من لا يملك وهو السياسي البريطاني آرثر جيمس بلفور Arthur James Balfour وزير الخارجية البريطاني في عام 1917* أرضًا إلى من لا يستحق وهو المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون *روتشيلد* Lionel Walter Rothschild والذي أدى إلى قيام دولة إسرائيل.
**في النهاية* *أفوض الرئيس السيسي* في اتخاذ القرارات التي يراها سيادته رداً مناسباً لتطاول ترامب وحفاظاً علي سيادة الوطن وسلامة أراضيه والحفاظ علي القضية الفلسطينية.. *معاك يا ريس**