بقلم : وليد القطان قال تعالى 🙁 فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) . المثقال هو الوزن والذرة أصغر جزء فى المادة ولا ترى بالعين المجردة والرؤية هنا ليست برؤية بصر وإنما هى عبارة عن الجزاء وذكر الله المثقال تنبيها على ما هو أكثر منه وهذه الآية فى حق المؤمن؛ لأن الكافر لا يجازى فى الآخرة على حسناته؛ إذ لم تقبل منه أصلا. واستدل أهل العلم بهذه الآية أنه لا يخلد مؤمن فى النار؛ لأنه إذا خلد لم ير ثوابا على إيمانه وعلى ما عمل من الحسنات ، وروى عن عائشة أنها تصدقت بحبة عنب فقيل لها فى ذلك، فقالت كم فيها من مثقال ذرة! وسمع رجل هذه الآية عند رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال : حسبى الله لا ابالى أن أسمع غيرها. والمؤمنون لا يجازون بذنوبهم إلا بستة شروط: وهى أن تكون ذنوبهم كبائر، وان يموتوا قبل التوبة منها، وان لا تكون لهم حسنات أرجح فى الميزان منها، وان لا يشفع فيهم، وان لا يكون ممن استحق المغفرة بعمل كاهل غزوة بدر ، وان لا يعفو الله عنهم فإن المؤمن العاصى فى مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .